الخرطوم _صوت الهامش
أظهرت صور أقمار صناعية وجود طائرات مسيّرة وحظائر قيد الإنشاء في مطار خاضع لسيطرة قوات الدعم السريع في نيالا ، في مؤشر على تصاعد استخدام الطائرات المسيّرة في الحرب المستمرة بالسودان.
وبحسب موقع رويترز تشير الصور، التي التقطتها شركة متخصصة بين يناير وفبراير، إلى بناء ثلاث حظائر للطائرات، مع ظهور أول طائرة مسيّرة في 9 ديسمبر.
ووفقًا لتحليل استخباراتي دفاعي، فإن الطائرات من طراز صيني الصنع، قادرة على تنفيذ ضربات جوية على مدى يتجاوز 200 كيلومتر.
وتم رصد الطائرات، بمدينة نيالا القاعدة الرئيسية لقوات الدعم السريع، والتي تستخدمها في عملياتها ضد الجيش السوداني في الفاشر، آخر معقل له في دارفور.
كما استُهدف مخيم زمزم للنازحين، الذي يعاني من أوضاع إنسانية كارثية، بهجمات يُعتقد أنها نُفّذت باستخدام طائرات مسيّرة.
الجيش السوداني اتهم سابقًا قوات الدعم السريع باستخدام مطار نيالا لاستقبال شحنات أسلحة، منها طائرات مسيّرة يُزعم أنها واردة من الإمارات، وهي اتهامات نفتها أبوظبي، مؤكدة أنها لا تدعم أي طرف في الحرب.
في المقابل، نفى متحدث باسم قوات الدعم السريع امتلاكهم طائرات مسيّرة متطورة، مشيرًا إلى أن الجيش هو الطرف الذي يستخدم هذه التقنية.
وردًا على هذه التطورات، صعّد الجيش السوداني غاراته الجوية على نيالا، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية تنفيذ خمس ضربات جوية بالقرب من الحظائر بين 14 يناير و18 فبراير. وفي 3 فبراير، قُتل 32 شخصًا في قصف جوي على المدينة، وفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود.
وفي تطور آخر، قال محللون أمنيون إن قوات الدعم السريع أسقطت طائرة عسكرية للجيش الأحد الماضي باستخدام أنظمة دفاع جوي، في خطوة تعكس امتلاكها قدرات متقدمة في التصدي للهجمات الجوية. وأكد خبراء طيران أن الطائرة التي أُسقطت كانت على الأرجح من طراز نقل عسكري، وسقطت شمال نيالا، بالقرب من حي المستقبل.
وتأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه قوات الدعم السريع إلى توسيع نفوذها في دارفور، وسط استمرار تدفق الأسلحة رغم فرض الأمم المتحدة حظرًا على السلاح في الإقليم منذ أوائل الألفينات
