الخرطوم _صوت الهامش
كشفت صحيفة أفريكا إنتليجنس أن الإمارات شرعت في وضع الأسس لتوسيع نفوذها في شمال شرقي جمهورية أفريقيا الوسطى، عبر إنشاء منشأة تُقدّم رسميًا كمركز صحي في مدينة “بيراو”، عاصمة إقليم فاكاغا الحدودي مع السودان.
وبحسب تقرير للافريكا إنتليجنس فأن هذه التحركات تأتي في سياق تنامي علاقات التقارب بين أبوظبي ورئيس أفريقيا الوسطى فوستين أرشانج تواديرا، الذي أبدى انفتاحًا خلال زيارته للإمارات في مارس الماضي على إمكانية التعاون اللوجستي، رغم أنه كان سابقًا حليفًا للجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وأوضح دبلوماسيون في بانغي أن الإمارات تدرس خيار استخدام الأراضي الواقعة في شمال شرق أفريقيا الوسطى كمنصة دعم لقوات الدعم السريع، في ظل التحديات التي تواجهها في مواصلة استخدام مطار أمدجراس شمال تشاد بسبب توتر علاقتها مع الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي.
وبيّن التقرير أن هذه الخطوة أثارت غضب البرهان، الذي يرى في تحركات تواديرا خيانة مباشرة، متهمًا إياه بازدواجية المواقف، وهدد باتخاذ إجراءات عسكرية قد تشمل دعم حركات مسلحة على حدود أفريقيا الوسطى مع السودان.
وأفاد دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن بانغي بدأت تشعر بقلق بالغ من تداعيات تورطها غير المباشر في الصراع السوداني، خاصة في ظل تصاعد الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع، وسقوط آلاف القتلى، ونزوح أكثر من 13 مليون شخص منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
وكشف التقرير أن الرئيس تواديرا، في محاولة لتجنب تداعيات هذا التورط، وجّه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة في أبريل، طالب فيها مجلس الأمن بالتدخل العاجل لاحتواء الأزمة السودانية، محذرًا من أن استمرارها قد يُهدد استقرار بلاده والمنطقة بأسرها.
