الخرطوم – صوت الهامش
قالت شبكة أطباء السودان إن 23 طفلاً توفّوا خلال الفترة ما بين 20 أكتوبر و20 نوفمبر في مدينتي الدلنج وكادوقلي بولاية جنوب كردفان، نتيجة سوء التغذية الحاد ونقص الإمدادات الأساسية، في ظل الحصار المفروض على الولاية الذي يمنع دخول الغذاء والدواء.
وأوضحت الشبكة، استنادًا إلى تقارير فرقها الميدانية، أن الوفيات تُعد «مؤشراً خطيراً على تفاقم الكارثة الإنسانية» في المنطقة، مع انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية وتعطّل وصول المساعدات الإنسانية منذ أشهر.
وحذّرت الشبكة من أن استمرار الحصار «يمثّل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، واعتداءً مباشراً على حق الأطفال في الحياة»، مشيرة إلى أن آلاف المدنيين—خاصة الأطفال والحوامل وكبار السن—باتوا مهددين بالمجاعة والأمراض المرتبطة بسوء التغذية.
ودعت شبكة أطباء السودان الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية، إلى التحرك العاجل لفتح ممرات آمنة وإدخال الغذاء والدواء، مؤكدة أن «التأخر في التدخل قد يقود إلى كارثة صحية واسعة النطاق» .
تشهد ولاية جنوب كردفان حصاراً خانقاً منذ أكثر من عام، وسط تصاعد القتال حول مدينتي الدلنج وكادوقلي، ما أدى إلى انقطاع الإمدادات الطبية والغذائية.
وكانت منظمات دولية، بينها اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي، قد حذّرت في وقت سابق من ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في الولاية، في ظل صعوبة الوصول الإنساني وتدهور الأمن الغذائي في مناطق النزاع.
