المفوض السامي لحقوق الإنسان يدعو إلى فتح تحقيقات فورية ومستقلة في جرائم قتل مدنيين في السودان

نيويورك – صوت الهامش

دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الثلاثاء، إلى وقف فوري للأعمال العدائية في السودان، مناشدا القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، العودة إلى طاولة المفاوضات.

وفي بيان لمكتب المفوض السامي، اطلعت عليه صوت الهامش، قال تورك: “السودان تحمّل بالفعل الكثير من الآلام والمعاناة. الاقتتال الحالي هو صراع على السلطة ومصالح شخصية لن يفضي إلا إلى تقويض تطلعات الشعب السوداني للديمقراطية”.

وتساءل تورك: “ألا يرى أولئك المسؤولون عما يجري الآن أن المدنيين السودانيين الآن لا يتوقون إلا الحياة في سلام؟”

وأضاف تورك: “آلاف فوق آلاف من المدنيين محاصرون الآن في بيوتهم، يختبئون من الاقتتال الدائر، بلا كهرباء، غير قادرين على مغادرة البيوت، بينما القلق ينتابهم بشان تأمين غذائهم عندما ينفد، وكذلك الحال مع الدواء”.

وتابع المفوض بالقول: “يجب على طرفي القتال أن يُذكّرا مقاتليهم بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية كالمدارس والمستشفيات، كما يجب على الطرفين ضمان احترام تلك الالتزامات”.

كما قال المفوض السامي لحقوق الإنسان إنه صُدم إزاء تقارير عن محاولات اغتصاب.

ودعا تورك إلى فتح تحقيقات فورية وشاملة ومستقلة في حوادث قتل مدنيين، بينهم ثلاثة من عناصر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى جانب التحقيق في انتهاكات أخرى. وأكد المفوض أن المسؤولين عن تلك الجرائم تجب محاسبتهم.

واختتم تورك البيان قائلا: “قبل أسابيع قليلة كان السودان على المسار الصحيح صوب اتفاق من شأنه استعادة الحكم المدني. صوت العقل يجب أن يسود، وعلى جميع الأطراف المعنية أن تنزع فتيل التوترات. يجب تغليب المصلحة العامة للشعب السوداني”.