الأخبار

الإدارة الأمريكية تحث ”إسرائيل“ على عدم المضي في تطبيع علاقاتها مع السودان

الخرطوم ــ صوت الهامش
في الوقت الذي لا تزال علاقات السودان مع إسرائيل في حالة من الجمود بعد الانقلاب العسكري في السودان، حثت وزارة الخارجية الأمريكية، إسرائيل على عدم المضي في التطبيع علاقاتها مع السودان، حتى عودة حكومة بقيادة مدنية فيه.

قال متحدث باسم وزارة الخارجية :
”نحن نشجع دولة إسرائيل بقوة على الانضمام إلينا وإلى المجتمع الدولي الأوسع في الضغط علنًا على القادة العسكريين السودانيين للتنازل عن السلطة لحكومة انتقالية ذات مصداقية بقيادة مدنية.“

بالإضافة إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية عن المساعدة المالية والمتعلقة بالديون التي وعدت بها الولايات المتحدة ”لن تستأنف المساعدة التي تم إيقافها مؤقتًا حاليًا للحكومة السودانية حتى يتم تشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية.“

بما في ذلك ”المساعدة التي تم الالتزام بها أصلاً في المرحلة الانتقالية بقيادة مدنية في السودان، فيما يتعلق بجهودها لتحسين العلاقات الثنائية بين السودان وإسرائيل.“

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الولايات المتحدة أيدت بشدة قرار الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية في السودان لتحسين علاقة البلاد مع إسرائيل وأشادت بالالتزامات المحددة التي قطعها الجانبان في هذا الصدد.“

مستدركاً أن قرار القادة العسكريين السودانيين الاستيلاء على السلطة في 25 أكتوبر 2021، قد أحرز أي تقدم إضافي في تحسين العلاقات بين هذه البلدان غير مستدام.

وبحسب تقرير لموقع (جويش انسايدر)، طالعته (صوت الهامي) رفض السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هيرتسوغ، التعليق على الموضوع، وكذلك فعل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية.

قال شابيرو، وهو الآن زميل مرموق في المجلس الأطلسي : ”إنهم يدركون صعوبة القيام بذلك بدون الدعم الأمريكي الكامل.“

وزاد ”لكن، ربما أيضًا، يدركون أن ذلك يمكن أن يضر بدعم التطبيع داخل السودان نفسه، ومن ثم فإن السؤال هو مدى استدامته إذا ومتى يتم استعادة الحكومة المدنية.“

قال دان أربيل، الدبلوماسي الإسرائيلي السابق منذ فترة طويلة : ”أعتقد أنه إذا كان الأمر متروكًا لإسرائيل، لكان قد حدث بالفعل، إنها في الخلف وفي انتظار قرار، أو تطورات في السودان يمكن أن تفسح المجال بالفعل لحدوث ذلك.“

في أوائل يناير 2021، وقع السودان إتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وحصل في الوقت نفسه على مساعدة مالية من الولايات المتحدة صارت متاحة بعد سحب الخرطوم مؤخراً من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.

وخلال زيارة قصيرة للخرطوم، وقع وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، إتفاقية تتيح للسودان الحصول على تسهيلات تمويلية تزيد عن مليار دولار سنويًا لمساعدته على سداد ديونه المستحقة للبنك الدولي.

كذلك وقّع السودان مع الولايات المتحدة ما اصطُلح على تسميتها ”اتفاقات أبراهام“ حول تطبيع علاقات دول عربية مع إسرائيل.

وكتبت السفارة الأميركية في الخرطوم على حسابها على ”تويتر“، ”نهنئ الحكومة الانتقالية على توقيعها اليوم إعلان اتفاقات أبراهام التي من شأنها مساعدة السودان أكثر في مسار الانتقال نحو الاستقرار والأمن والفرص الاقتصادية.“

وأضافت أن الاتفاق يسمح للسودان وإسرائيل والدول الأخرى الموقعة على اتفاقات أبراهام ببناء ثقة متبادلة وزيادة التعاون في المنطقة.

وكان شطب السودان من القائمة الأميركية جزءًا من اتفاق أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتضمن موافقة الحكومة السودانية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

مقالات ذات صلة