الخرطوم ــ صوت الهامش
قالت منظمة بلان إنترناشيونال، ومنظمة رعاية الطفولة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومنظمة الرؤية العالمية بالسودان، إن نحو 8 ملايين طفل ممن يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في السودان، يتعرضون لخطر أكبر من جراء الأزمات الاقتصادية المتزايدة والجوع والصراع والممارسات الضارة.
بمناسبة اليوم الدولي للطفل الأفريقي، دعت جميع الجهات المسئولة إلى التضامن مع الأطفال السودانيين وتحمل المسؤوليات الجماعية المتمثلة في عدم ترك أي طفل خلف الركب.
وأعربت هذه النمظمات في البيان مشترك، عن قلقها العميق من أن الوضع الاقتصادي المتدهور في السودان، والصراعات المستمرة، والجوع المتزايد، والتأثير العالمي لتغير المناخ، إلى جانب أزمتي التغذية والمياه الممتدتين، سوف يمحو المكاسب التي تحققت من خلال أنشطتنا التي تتمحور حول قضايا الأطفال في السنوات الأخيرة.
وأضافت أن السودان، لا يزال بالنسبة لعدد كبير جداً من الأطفال، مكاناُ صعباً للغاية للولادة والنمو فيه.
في عام 2022، قدرت وكالات الإغاثة أن 14.3 مليون شخصاً في جميع أنحاء السودان سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية خلال العام . ما يقرب من 8.2 مليون من الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية هم من النساء والفتيات، و 7.8 مليون من الأطفال.
وبسبب الأزمات المتعددة التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا، ورجحت أن يزداد هذا العدد.
يعاني ثلاثة ملايين طفل دون سن الخامسة حالياً من سوء التغذية الحاد، منهم 650,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.
ودون الحصول على أي علاج، يقول البيان الذي طالعته (صوت الهامش) إن سيموت نحو نصف الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد. في كل عام، لا يزال 78,000 طفل دون سن الخامسة يموتون لأسباب يمكن الوقاية منها، وهو رقم يقدر أن يرتفع بشكل كبير إذا لم تتم زيادة الاستثمارات في القطاع الصحي.
يتعرض الأطفال، وخاصة الفتيات الصغيرات والمراهقات، للصراع والعنف وسوء المعاملة والاستغلال والممارسات الشائنة، مثل تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث) وزواج الأطفال.
فيما يتعرض نحو 31 في المئة، من الفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 0 و14 سنة لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وتتزوج 38 في المئة، من الفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و18 سنة قبل سن 18 عاماً، طبفاً بتغيير البيان.
ويواجه الأطفال الذين يعيشون ويعملون في الشارع والأطفال المهاجرون تحديات خطيرة في الحصول على الخدمات الأساسية.
في السودان، ذكر البيان، أن هناك 3.6 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس، ويتأثر 8.1 مليون طفل ممن هم داخل المدارس سلباً بإغلاق المدارس. ولا يحصل ما يقرب من 17.3 مليون شخص على مياه الشرب الأساسية، في حين لا يستطيع 24 مليون شخص الوصول إلى مرافق الصرف الصحي المناسبة.
وكوكالات إنسانية وإنمائية، ناشدت المجتمع الدولي زيادة المساعدة الإنسانية وتوسيع نطاق الدعم المقدم إلى الخدمات المنقذة للحياة والتنمية في السودان.
وتابعت ”دعونا نأكد من أننا نقدم الحماية الاجتماعية للأفراد والأسر، وخاصة الفقراء والضعفاء، لمواجهة الأزمات والصدمات، من أجل حماية مستقبل الأطفال في السودان.“
كما حثت السلطات السودانية على إعطاء الأولوية لحماية الأطفال ورفاههم، فضلاً عن حماية أسرهم، لا سيما داخل المجتمعات المحلية الأكثر ضعفا في المناطق المتأثرة بالصراع في البلد.
عمرت عن سعيها للتصدي بشكل عاجل للتحديات المتزايدة التي يواجهها الأطفال في السودان من أجل البقاء والازدهار من أجل البناء نحو سودان ينعم بالسلام والازدهار.