منوعات

10 حضارات أفريقية طواها النسيان عليك معرفتها

تحت عنوان “عشْرة ممالك أفريقية منسية مع أنها تستحق الذِكر”، نشرت مجلة (أتلانتا بلاك ستار) تقريرا عن الممالك الأفريقية البائدة على النحو التالي:

1- إمبراطورية بورنو (1380-1893)

كانت إمبراطورية “بورنو” مكانًا لما هو معروف الآن باسم شمال شرق نيجيريا، وكانت “بورنو” استمرارا لامبراطورية “كانم” العظمى التي أسستها أسرة الزغاوة قبل ذلك بمئات السنين، وكانت “بورنو” في زمانها أوسع أرجاءً من “كانم”، بما ضمته من مناطق هي الآن أجزاء من تشاد والنيجر والكاميرون.

2- حضارة الـساو (من القرن السادس قبل الميلاد وحتى أواخر القرن السادس عشر بعد الميلاد)

ازدهرت حضارة الـساو وسط أفريقيا بداية من القرن السادس قبل الميلاد تقريبا وحتى أواخر القرن السادس عشر بعد الميلاد، وعاشت الـساو على ضفاف نهر “شاري” إلى الجنوب من بحيرة تشاد في الإقليم الذي أصبح فيما بعد جزءا من الكاميرون وتشاد، وتدل آثار الـساو على أنهم كانوا مَهَرةً في أشغال البرونز والنحاس والحديد.

3- إمبراطورية “كانم” (حوالي 700 -1376 ميلادية)

سادت امبراطورية “كانم” في أوج عظمتها على مناطق تجاوزت في مساحتها معظم تشاد وضمّت أجزاء من جنوب ليبيا (فزان) وشرق النيجر وشمال شرق نيجيريا وشمال الكاميرون، وبلغ تعداد فرسان الامبراطورية نحو 40 ألف فارس، وفي أواخر القرن الحادي عشر الميلادي أسس “حُمَي بن سلامنه” أسرة الزغاوة الإسلامية التي امتد حكمها زهاء 771 عاما، لتكون بذلك إحدى أطول الأُسَر الحاكمة عمرًا في التاريخ البشري.

4- مملكة الـشِلُك

اتخذت مملكة الـشِلُك من جنوب السودان مركزًا لها منذ القرن الخامس عشر على طول قطاع من الأرض على الضفة الغربية للنيل الأبيض، وبعد عام 1650 نما لدى شعب الـشِلُك (رغم تنوّعه) شعورٌ بالوحدة الوطنية مصحوبا بتعزيز لسُلطة الملك الذي كان يُعرف باسم “الـ رِث” والذي أنشأ بالتعاون مع حكومة مركزية نظامًا احتكاريا للموارد الاقتصادية والتجارة.

5- مملكة باغيرمي

قامت مملكة “باغيرمي” كدولة مستقلة إبان القرنين الساس عشر والسابع عشر بعد الميلاد جنوب شرقي بحيرة تشاد فيما يعرف الآن بدولة تشاد، وقد ظهرت مملكة “باغيرمي” إلى الجنوب الشرقي من امبراطورية “كانم- بورنو”، وكان أول حاكم للمملكة هو “مبانغ بيرني بيسي”، وفي فترات قوتها، تبنّت سلطنة “باغيرمي” ميولا إمبريالية؛ ففرضتْ سيطرتها على ممالك إقطاعية صغيرة على تخومها كما دخلت “باغيرمي” في تحالفات مع شعوب البدو المجاورين.

6- إمبراطورية واداي (1635-1912 للميلاد)

قامت إمبراطورية أو سلطنة “واداي” إلى الشرق من بحيرة تشاد فيما يعرف الآن بـتشاد وامتدت كذلك في جمهورية أفريقيا الوسطى، ثم وسّعتْ السلطنة نفوذها مستفيدة أيّما استفادة من موقعها الاستراتيجي على جانبَي تقاطع الطرق التجارية عبر الصحراء، وتصدّتْ “واداي” عسكريا للاستعمار الفرنسي حتى كانت الغلبة للأخير في السادس من يونيو 1909، فيما استمرت المقاومة حتى 1912.

7- إمبراطورية لوبا (1585-1889 للميلاد)

كانت مملكة أو امبراطورية “لوبا” دولة قائمة في وسط أفريقيا أسسها ملك يُدعى “كونغولو مانيما” حوالي عام 1585 في براري منخفض “أوبيمبا” فيما هو الآن جنوبي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفي عهد “كلالا إيلونغا”: خليفة “كونغولو” وابن أخيه توسعت الإمبراطورية وبسطت نفوذها على أعالي الضفة اليُسرى لنهر “لوالابا”، وفي سمْت مملكة “لوبا” بلغ تعداد شعبها مليون نسمة يدينون بالولاء لـمليكها.

8- إمبراطورية لوندا (حوالي 1665-1887 للميلاد)

كانت مملكة “لوندا” عبارة عن كونفدرالية من ولايات نشأت في أفريقيا ما قبل الاستعمار، وكان موقعها مكانًا لما يُعرف الآن باسم جمهورية الكونغو الديمقراطية شمال شرقي أنجولا وشمال غربي زامبيا، وقد بلغ تعداد سكانها نحو 175 ألف نسمة، وقد بسطت مملكة “لوندا” نفوذها على نحو 150 ألف كيلومتر مربع بحلول عام 1680، لكن هذه المساحة تضاعفت في القرن التاسع عشر بينما كانت “لوندا” في أوجها.

9- إمبراطورية آجوران (القرن الثالث عشر – أواخر القرن السابع عشر)

كانت سلطنة “آجوران” إمبراطورية صومالية مسلمة بسطت نفوذها على أجزاء شاسعة من القرن الأفريقي إبان العصور الوسطى، وقد تركت الإمبراطورية وراءها إرثا معماريا شاملا، كونها إحدى الدول الصومالية التي عاشت في القرون الوسطى، وعرفت “آجوران” بناء القلاع والحصون، ويُنسب العديد من آثار الحصون التي تُشكّل الآن معالم الصومال الجنوبية إلى مهندسي سلطنة “آجوران”.

10- مملكة مابونغوبي (1075-1220 للميلاد)

كانت مملكة “مابونغوبي” دولة سابقة لحقبة الاستعمار قائمة في الجنوب الأفريقي عند التقاء نهرَي “شاشي” و”ليمبوبو” جنوب زيمبابوي العظمى، وكانت المملكة التي أقامتْ جدرانًا حجرية لتمييز المناطق الهامة بمثابة المرحلة الأولى في تطورٍ سيتمخض بعد ذلك عن قيام مملكة زيمبابوي في القرن الثالث عشر، وقد دشنت مملكة “مابونغوبي” علاقات تجارية لتداول الذهب مع مدينة “رابتا” وجزيرة “كيلو كيسيواني” على الساحل الشرقي الأفريقي، وقد عاشت مملكة “مابونغوبي” زهاء 70 عاما وفي أوجها بلغ تعداد رعاياها نحو 5 آلاف نسمة.

مقالات ذات صلة