الخرطوم: صوت الهامش
إتّهمت شعبة مستوردي الأدوية في السودان بنوكاً تجارية وموظفين في المصارف بالتورط في فساد مالي مع عشرات الشركات الوهمية التي حصلت على توصيات سهلت لها تحويل ملايين الدولارات المخصصة لاستيراد الدواء إلى الخارج.
وصوبت الشعبة التابعة لاتحاد الغرف الصناعية، انتقادات حادة لبعض الأقلام، قالت إنها تحالفت مع جهات (فاشلة مهنياً وأخلاقياً)، ضللت بطريقة متعمدة الرأي العام بشأن قضية حظر بنك السودان (34) شركة أدوية من المعاملات المصرفية.
وقالت الشعبة في بيان أطلعت عليه (سودان تربيون) أمس، إن الشركات التي حظرها بنك السودان من المعاملات المصرفية لا علاقة لها باستيراد الدواء عدا شركتين فقط، مؤكدة أنها وصفت بالخطأ بأنها شركات مستوردة للأدوية.
وأكدت شعبة الأدوية أن الأخطر في الأمر أن أصحاب الشركات حولوا المبالغ خارج البلاد بدون استيراد دواء أو سلع أخرى،
وأضافت قائلة: (علماً بأن هذه المبالغ حصلوا عليها بالسعر الرسمي وهي مخصصة لاستيراد الدواء)، مشيرة إلى وجود قصور من بعض البنوك ترتب عليها وقوع هذه المخالفات.
وقالت الشعبة في بيانها: (لم يطالب أحد بالإفصاح عن حجم المبلغ موضوع المخالفات والذي بلغ عشرات الملايين من الدولارات من المال العام تم إهدارها، كما لم يطالب أحد بكشف الموظفين المتورطين ولا البنوك التي تورط موظفوها في ذلك.. ولم يطالب أحد بتقديم المتورطين للمحاسبة.