الخرطوم ــ صوت الهامش
قال رئيس بعثة يونيتامس، فولكر بيرتس، إن مزيج العنف في دارفور والمناطق الأخرى مع الأزمة السياسية والاقتصادية، والآثار المناخية وسوء المحاصيل يهدد الآن 40 في المئة من سكان السودان بالجوع.
طالب بيرتس، بالمزيد من المساعدات الإنسانية الدولية، تابع ”وفي نفس الوقت يحتاج العاملون في المجال الإنساني إلى الوصل الآمن لتقديم مساعدتهم.“
على صعيد ذي صلة قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين، إن إدارات أهلية من المجموعات العربية، هددت المنظمات الإنسانية، ومنعتها من صرف الحصص الغذائية للنازحين لأكثر من 8 أشهر بمعسكر فوربرنقا بغرب دارفور.
وأضافت أن النازحين بمعسكر فوربرنقا يواجهون خطر الجوع والموت البطئ، وحدد عمد القبائل العربية، خيارين أما أن يتم صرف الحصص علي كل الناس في فوربرنقا دون تصنيف نازحين ومواطنين، أو إيقاف الصرف.
مشيرة إلى أن العمد الذين منعوا توزيع المساعدات الإنسانية، علي رأسهم عمدة المهرية، محمد زين، والعمدة محمد صالح أغرش، والعمدة قمر، وعمدة المسيرية محمد موسي.
ورغم عقد مشايخ النازحين، اجتماعات بخصوص الحصص الغذائية للنازحين مع 10 منظمات دولية، ومفوض العون الإنساني بولاية غرب دارفور، وممثل حاكم الولاية، إلا أن تلك الإجتماعات لم تفلح في توزيع الحصص الغذائية للنازحين.
وأدانت المنسقية، في بيان حصلت عليه (صوت الهامش) التصرفات التي وصفتها بغير المنطقية، وحملت المسؤلية الكاملة للمدير التنفيذي بمحلية فوربرنقا. محمد موسي، وحكومة ولاية غرب دارفور التي إتهمتها بالعجز عن توفير الأمن.
وكان برنامج الأغذية العالمي، قال في 16 يونيو إن التقييم الشامل للأمن الغذائي وهشاشة الأوضاع، أظهر أن 15 مليون شخص في السودان ، أو ثلث السكان، يواجهون حاليًا انعدامًا حادًا للأمن الغذائي.
من جهته نبه الإتحاد الأوروبي، إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، قد يتزايد بشكل كبير خلال موسم الجفاف مع ما يصل إلى 40 في المئة، من السكان، والذين قد يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
مؤكداً أنه قد يؤدي هذا الوضع غير المسبوق إلى مزيد من النزاعات والنزوح، ويواجه السودان أسوأ أزمة غذاء منذ عقد، بسبب الآثار المجتمعة للنزاع والصدمات المناخية والأزمات الاقتصادية والسياسية وارتفاع التكاليف وضعف المحاصيل.