الخرطوم:صوت الهامش
قال الامين العام للحركة الشعبية (شمال) ياسر عرمان بأن الحوار الذي دعا له رئيس الجمهورية إنتهى مثل (عصيدة بايتة) تركت في العراء لا أحد يريد الإقبال عليها مبينا بأنه انتهى بمشهد بائس عند الساحة الخضراء أبطاله عمر البشير وإبراهيم السنوسي، وذاد عرمان(ومن جرب المجرب حاقت به الندامة).
وبين عرمان في تصريح له تلقت (صوت الهامش ) نسخه منه ان الحوار إنتهي بإستمرار الحرب وتهديد البشير للمرة الآلف بسحق الحركات وفي ظل غياب تام للإجماع الوطني وإستحالة التطبيع مع المجتمع الدولي، وتساءل عرمان (بماذا حقق الحوار إذن داخلياً وخارجياً؟)
وشدد أنه تقاصر حتى عن توحيد الإسلاميين لجهة إبتعاد العقلاء من الإسلاميين، وأعتبر ان موقف السنوسي لايحظى بإجماع حتى داخل حزبه، مبينا ان الحوار لم يحقق أي من المقاصد التي أعلن عنها الشيخ الترابي، من بينها إنهاء الحرب والحريات والإجماع الوطني،وقال ( ولم يتبقى الا الصراع حول رئيس مجلس الوزراء القادم، وهذا يدخل في باب فقه السلطة).
واستحسن عرمان موقف أمبيكي والألية الرفيعة ورئاسة الإتحاد الإفريقي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة بمقاطعتهم لختام الحوار ووصف القرار الذي اتخذوه بالشجاع.
واتُهم عرمان النظام بصرف أموال الشعب على الحوار في ظل تدهور مريع للحياة المعيشية وإنهيار الإقتصاد مبينا بأن الحوار لن يأتي بجديد يدعم الإقتصاد وينهي الأزمة السياسية وقال بأنه كرّس السلطات في يد الرئيس، وأعاد إنتاج الشمولية، وإحتفظ بالتمكين، وعمق أزمة النظام، وسيتضح ذلك عما قريب.
مضيفا ان قوى المعارضة الرئيسية إلتزمت بموقفها المعلن من الحوار والمواقف التي قطعتها أمام جماهيرها لاسيما نداء السودان الذي تعرض موقفه للتشكيك، وأعتبر عرمان بنهاية الحوار فرصة سانحه لتوحيد المعارضة بعيداً عن عبارات التخوين والتشكيك، وقال(يجب إغتنامها بمسئولية وإقتدار وصبر)، وذاد (ندعو للحوار مجدداً بين أطراف المعارضة بغرض توحيدها) وأردف عرمان (من الصعب تحقيق مطالبنا في التغيير وإيجاد البديل الذي ينهي الحرب ويحقق الديمقراطية والإستقرار والتنمية المستدامة بدون وحدة المعارضة).
[quote]أن إضراب الأطباء حقق نصرا كاسحا[/quote]
واشاد عرمان بإضراب الأطباء وقال بأنه حدثاً فريداً وبطولة في زمن الجوع مبينا بانه رد لإعتبار المهنيين ودورهم وللعمل النقابي خارج دائرة النظام، واكد عرمان بأن الاضراب حقق نصر ساحقاً يستحق الإشادة والتمجيد.
بيد ان عرمان قال بان الإضراب لم يستفد بالكامل من التعاطف الجماهيري ولم يوظفه بالشكل اللازم لإنتزاع المزيد من مطالب الأطباء،وقال ( نحن هنا لا نتحدث عن إسقاط النظام أو عن مطالب خارج دائرة مطالب الأطباء، فقد أبدت قوى واسعة إستعدادها لدعم مطالب الأطباء ولكن هاجس بعض الأطباء في الإبتعاد عن القوى السياسية المعارضة وعدم إبراز أي وجه سياسي للإضراب دفع بعض دوائر الإضراب للإبتعاد عن قوى المجتمع المدني والسياسي، وكان بالإمكان الإستفادة من التعاطف الجماهيري لتحقيق المزيد من مطالب الأطباء الشجاعة، ونحن لا نتحدث عن مطالب لاتمت بصلة لمطالب الأطباء).
وشكك عرمان من النظام النظام بالإتفاق المعلن مع الأطباء وسيعمل على تفكيك مكامن وحدة الأطباء، والتنصل عن الإتفاق والإنتقام من وقفة الأطباء الجسورة التي عرت النظام، ولذلك إلتحام قيادة وقواعد الأطباء يشكل حماية لمطالب الأطباء المشروعة، ويجب أن يكون تنفيذ الإتفاق الذي هو في مصلحة المواطن معركة كل المواطنيين والوطن، ونحن نعلن دعمنا مجدداً للأطباء ولمطالبهم، وقضيتهم ليست في جزيرة معزولة، مع قناعتنا بإحترام خصوصية دائرة قضاياهم.