مقالات وآراء

وطني يؤلمني

أصبحت اليوم الساحة السودانية مليئه بالمأسي حيث يعيش الشعب واقع سيئ جداً بين فشل الحكومة وخمول المعارضة الداخلية وفشل المعارضة الخارجية ، كل هذه الاسباب تجعل المستقبل الذي ينتظره الشعب مجهول بعد كُل تلك السنوات من الظلم والفساد والقهر والاستهتار والاستفزاز من النظام الحاكم الذي لا يزال مُمسكًا بمقاليد السُلطة ومُتحكمًا في أجهزتها الرئيسية ، البشير لا قيمة له عند الغرب إلا بوصفه ورقة ضغط ومساومة ، ما يريده الغرب هو مزيداً من تقسيم الدولة السودانية . تشتت المعارضة وقمع النظام للشعب يشير إلى عبور السودان نحو الهاوية هذا الواقع الذي يعيشه السودان الان يكذّب كل الادعاءات التي تقول إن السودان سيصبح دولتين شمال وجنوب ، المعارضة الفعلية التي تسقط الحكومة هي المعارضة الموحدة التي لها برنامج وأهداف مقعنه بالنسبة للشعب ، ولكن المعارضة بشكلها الحالي لا تتضرر منها الحكومة بل يتضرر منها المواطن لذلك نجد أن المواطن السوداني صرف النظر عن المعارضة المهلهله ، أجريت استبيان عن المعارضة و كانت الاجابات شبهي متقاربة كلها تنتقد دور المعارضة وجاءت آرائهم بأن المعارضين يستمتعون بالاجواء الاروبية والرفاهية ويصرون علي تغيير النظام .
ومن جانب آخر يري البعض أن النشطاء والصحفيين ينشطون لوحدهم في المشهد ، وعندما يتحدث احد أو يكتب الحقيقة تجد ان المعارضة تتضجر من هذه الحقيقة ولكن الحقيقة مرة ، الواقع الذي نشاهده الان في السودان واقع محزن جداً ، كتبت عنه كثيراً حتي جفي قلمي ولكن لا حياة لمن تنادي . اذا ارادة المعارضة تغيير هذا النظام فعليها توحيد صفوفها أولاً واعطاء الثقة للشعب ثانياً ، لان هناك عدم مصداقية بين المعارضة والشعب ، فالشعب اصبح في حالة احباط ويأس ، نقول للمعارضة توحدوا والا السودان في خبر كان ، أضف إلى ذلك أن التركيز في التغيير عايز تمعن في دراسة الواقع ومتطلباته وعمل جدي ، المؤكد أنه حتى المعارضة الحقيقية لا معارضة ترى مصلحتها فقط ، في ظل انعدام الصراحة وما لم تراجع المعارضة وبسرعة تقييم حالتها ستكون التداعيات كارثية !!!

بقلم / الطيب محمد جاده

مقالات ذات صلة