مقالات وآراء

وطني يؤلمني (1_5)

كلمة وطن هي غالية وترابه لا يقدر بثمن ، اليوم كل القرائن تشير إلى نهاية الدولة السودانية وهذه النهاية قد حان وقتها أن كان ذلك طوعاً أو كرهاً وكل المؤشرات وقرائن الأحوال تشير الى ذلك بكل وضوح وما ينكره إلا الذى فى عينه رمدٌ وقبل أن يكون خيار النهاية هذا ناتج عن الفشل الزريع من كل الساسة السودانيين معارضة وحكومة وهو بالأساس نتاج حتمى للعقلية السياسية السودانية التي تفتقر إلي التخطيط السليم من أجل بناء دولة سودانية أساسها العدل والمساواة في الحقوق والواجبات منذ الإستقلال وهذا قدرنا كشعب سوداني أن يكون ولاة أمورنا من أصحاب الوطنية المزيفة ينظرون إلى المصالح الشخصية فالحكومة لا يهمها إلا مصلحتها فقد وخير دليل على ذلك تدمير السكه الحديديه ومشروع الجزيرة والخطوط الجوية والغزل والنسيج والقائمة تطول أما المعارضة فحدث ولا حرج هي أيضاً هدفها واضح وضوح الشمس الوصول إلي السلطة بأي ثمن ، هذا نتاج طبيعي في العقلية السودانية التي تحتاج إلى تخطيط عقلي لأن عقول الساسة يلعب دور الافلاس الفكرى فيها وإنفلات زمام أمر إدارة الدوله السودانية الذى دب فى جسد الشعب بالجراح وعصف برجاله الي الهجرة خارج الوطن وطغى إسلوب العزف المنفرد على كورال المصلحة الشخصية . السودان اليوم يعيش فى أيامه الأخيره من السقوط المنتظر فكل التحديات التى واجهتها الدولة السودانية مؤخراً والأحداث التى مست عصب الشعب إتسمت ردود أفعالها بفصل الجنوب أولاً وبقيت المناطق الملتهبة في الطريق أن شئنا أم أبينا . أن أبناء الدوله السودانية يتعاملون مع هذه التحديات بغير مؤسسيه ولا خطط وكذلك بلا منهجيه على الإطلاق فالكل منهم ينظر إلى مصلحته الشخصية الأمر الذي ذهب بالسودان الى الهاويه وهذه حقيقة لاتخفي على أحد . أن تحليلي لهذا الوضع الكارثى الذى تعيشه البلاد اليوم يكتوى قلبي بنار الحسرة واجد نفسي عبر دوامه طويله مُرهقه ، فأذا تبعثرت الدولة السودانية يدفع ثمنها الشعب وقد يعيش المنافقون في دول الحضاره بكل أمان وسرور.
الطيب محمد جاده

مقالات ذات صلة