الخرطوم _صوت الهامش
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن قوات درع السودان قتلت 26 مدنيًا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، خلال هجوم شنته في ولاية الجزيرة وسط السودان.
وأوضحت المنظمة، في تقرير صدر اليوم الاثنين، إطلعت عليه(صوت الهامش) أن الهجوم وقع في ديسمبر الماضي، عندما اقتحمت قوات درع السودان إحدى القرى وقتلت مدنيين بدم بارد، مشيرة إلى أن بعض الضحايا أُعدموا ميدانيًا، بينما لقي آخرون حتفهم جراء القصف العشوائي.
وأضاف التقرير أن القوات المهاجمة نهبت الممتلكات، وأحرقت عددًا من المنازل، مما دفع مئات العائلات إلى الفرار. كما أشار إلى أن شهود عيان أكدوا وقوع عمليات تعذيب وانتهاكات جسيمة بحق السكان، وسط غياب أي تدخل لحمايتهم.
وأكدت المنظمة أن هذه الجرائم ترقى إلى جرائم حرب، داعية إلى إجراء تحقيقات مستقلة لمحاسبة المتورطين فيها. كما شددت على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن الهجوم في الجزيرة ليس حادثًا معزولًا، بل يأتي ضمن نمط متكرر من العنف الذي تمارسه الجماعات المسلحة ضد المدنيين، مما يعكس تفاقم الانفلات الأمني في البلاد. وأضافت أن استمرار هذه الهجمات دون رادع يؤكد الحاجة إلى تدخل دولي أكثر حزمًا لحماية المدنيين ومنع تكرار مثل هذه الفظائع.
ويشهد السودان صراعًا مستمرًا منذ أبريل 2023، أسفر عن سقوط آلاف القتلى ونزوح الملايين، وسط اتهامات متبادلة بين الأطراف المتحاربة بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين.
