مقالات وآراء

هيئة علماء السلطان

هيئة علماء السلطان , اقصد هيئة علماء السودان هي هيئة لاتفتح فمها الا عندما يكون السلطان في زنقة اضيق من زنقة القذافي .
فهم يظلون في سبات عميق متجاهلين ما يجب وينبغي عليهم التدخل فيه بالنصح للسلطان فينذرونه ويحذرونه من غضب الجبار يوم لاينفع مال ولا بنون الا من اتي الله بقلب سليم.فقد راينا السلطان يسوق جيوشه ومليشياته ويعيث في البلاد هلاكا للحرث والنسل واراقة دماء الابرياء في شرق وغرب وشمال وجنوب البلاد تقتيلا وحرقا للقري الوديعة ونهبا للمواشي وحرقا للمزارع والمراعي والنخيل ولا كلمة ولو بالخطا من هيئة علماء السلطان هؤلاء . وحتي عندما حصد رصاص الامن والمرتزقة ارواح المتظاهرين في سبتمر سكت هؤلاء العلماء وكان الذين ماتوا هم كلاب ضالة او قطط مسعورة.
ليس هذا فقط بل خرج علينا علماء السلطان بفتاوي يؤيدون فيه ما تفعله مليشيات السلطان من نهب لاموال الاهالي في القري في دارفور ومؤيدين فتوي رئيس الحركة الاسلاموية بان هذه المنهوبات هي غنائم للمليشيات حلال عليهم.
هيئة علماء السلطان صمتوا دهورا عن الغلاء الطاحن والفساد الاسن وخرجوا بعد سنين عجافا ليقولوا لنا بان الغلاء الحاصل ما هو الا بلاغ للامة من الله ليتوبوا . ولم يعيدوا هذا الفساد وهذا الغلاء الي السلطان وحواشيه ونسائه وامنه وحزبه . الايعلم هؤلاء العلماء بالفساد الذي اعترف به كبيرهم وولي نعمتهم بان الفساد وصل حدا بلغ مداه لدرجة ان سكرتيرا في مكتب اي دستوري صار بليونيرا ؟
الايعلم هؤلاء العلماء بالاستثمارات خارج البلاد المملوكة لكبار اعضاء الحزب الحاكم في ماليزيا وغيرها من الدول؟ ام ان باعينهم رمدا وفي اذانهم وقرا ؟
ثم تاتي قصص واخبار حاويات المخدرات التي علم بها القصي والداني الا علماء السلطان الذين اشاحوا بوجوههم خوفا علي عرض دنيا زائل هم فيه متمرغون ومنه اكلون وشاربون وناكحون . اما عن التشيع وانتشار الشيعة في السودان وصمت العلماء عنه فهذا شيئ اخر لا مجال هنا للخوض فيه.
نسال الله العلي القدير ان يقتص لنا من علماء السلطان الساكتين عن الحق والمزينين للسلطان سوء عمله فراه حسنا وعليهم تحمل وزر ما وصل اليه البلاد من درك سحيق من السوء والفساد لهؤلاء العلماء منه نصيب كبير من المسؤولية.

د محمد علي سيد الكوستاوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock