واشنطن / صوت الهامش – 29 أكتوبر 2025
دعا عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه قوات الدعم السريع في السودان، مطالبين إدارة واشنطن بتصنيفها «منظمة إرهابية أجنبية» على خلفية ما وصفوه بـ«الفظائع المروّعة» التي ارتكبتها في مدينة الفاشر بإقليم دارفور.
وقال السيناتور الجمهوري جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إن «ما جرى في الفاشر لم يكن عملاً عشوائياً بل حملة منظّمة من الإرهاب والقتل الممنهج ضد المدنيين»، داعياً الإدارة الأميركية إلى التحرك الفوري لوقف الدعم الخارجي الذي تتلقاه الميليشيا.
من جانبها، أكدت السيناتور الديمقراطية جين شاهين دعمها لإجراء مراجعة شاملة لملف السودان تمهيداً لاتخاذ قرار رسمي بشأن تصنيف قوات الدعم السريع، مشيرة إلى «ضرورة محاسبة الأطراف الخارجية التي تغذي الصراع، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة»، التي اتُهمت بتقديم دعم عسكري وتمويلي للمليشيا – اتهامات نفتها أبوظبي مراراً.
ويأتي هذا التحرك في أعقاب تقارير أممية ودولية وثّقت عمليات قتل ميدانية واسعة ارتكبتها قوات الدعم السريع عقب دخولها مدينة الفاشر، حيث استهدفت المدنيين داخل الأحياء السكنية ومراكز الإيواء، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا وأثار إدانات دولية متصاعدة ومطالبات بوقف فوري للهجمات وضمان حماية المدنيين العالقين داخل المدينة.
