الخرطوم _صوت الهامش
حذر مجلس تنسيق غرفة طوارئ جبل مرة وطويلة، الخميس، من نزوح أكثر من 450 ألف شخص إلى مدينة طويلة خلال أسبوعين فقط، نتيجة تصاعد الهجمات والانتهاكات المسلحة، وأطلق نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية للتدخل العاجل، في ظل أوضاع إنسانية وصفت بـ”الكارثية”.
وقال المجلس في تقرير عاجل، إطلعت عليه (صوت الهامش) إن العدد التراكمي للنازحين داخل وحول مدينة طويلة تجاوز 700 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرًا إلى أن النازحين فرّوا من معسكر زمزم وجبل مرة والقرى المجاورة.
وأوضح التقرير أن أعدادًا كبيرة من النازحين ينامون في العراء أو داخل مبانٍ مهجورة، في غياب تام لوسائل الحماية والخصوصية، وسط شُح حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب، ما أدى إلى انتشار أمراض مرتبطة بالمياه.
ووصف المجلس الوضع الصحي في طويلة بـ”الحرج للغاية”، في ظل نقص الأدوية وغياب الكوادر الطبية وضعف الإمكانيات الصحية المتوفرة، رغم استقرار الوضع الأمني داخل المدينة، مما ساعد على استقبال الأعداد الكبيرة من النازحين.
وأشار المجلس إلى غياب أي استجابة فعالة من المنظمات الأممية والدولية حتى الآن، رغم النداءات المتكررة، مؤكدًا أن الجهود الحالية تُبذل عبر غرف الطوارئ القاعدية وبعض المنظمات الدولية، بالتعاون مع المجتمع المحلي.
وطالب مجلس الطوارئ بالتدخل الإنساني العاجل، وتوفير المساعدات الإغاثية للنازحين، وإنشاء مراكز استقبال إضافية، مع التنسيق المباشر مع ممثلي غرف الطوارئ في جبل مرة وطويلة لضمان توزيع المساعدات بفعالية
