الي الأمهات والاخوات والبنات
الى الشهيدات والثائرات والكنداكات وقود ثورة ديسمبر المجيدة
أرسل لكن تحية ممتلئة بعبق التاريخ والنضال الحاضر والمستقبل لكل نساء ارض السودان بكل اثنياته وأعراقه فى الداخل وفى المهاجر البعيدة
اللائى تتلاقح وتتماثل جذوة النضال عندهم مع نساء البجة فى شرق السودان.
*ظلت المرأه السودانيه في حضارات السودان الماضيه ولقرون عديده هي رأس المجتمع وأم الشهداء والمناضلين وبناة الامة … وقائدته، ففي كل الحضارات السودانيه المتعددة جغرافياً وتاريخياً … كانت المرأه هي القائد والملهم والمحرك للمجتمع وروحة الوثابة الخير والنماء والسلام … متسلحة بكل ما أوتيت من قوة وعلم ومعرفة تتقدم الى الأمام ولا تتراجع يحدوها الأمل وثقة الدفاع عن الحق وفق نمط الثقافه والعادات السمحة والتراث السائد فى وسط الحواضن الاجتماعية وحينها، وما زالت في هذه المناطق تتمتع بذات التقدير والمكانة والعرفان بالجميل رغم قساوة الظروف وطبول الحرب
* بينما العالم الحر يقترب من المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق المستحقة لا زلنا في السودان وحتى بعد الثورة فى بداية الطريق وخاصة في مناطق الهامش ووفق الذهن الذكوري في مناطق النزاعات والحروب وتمكن الفقر والمرض والجوع ، في زمن الانقاذ البائدة ومشاريعها العنصرية التى تحتاج من قادة الثورة التصحيح واعادة حقوق الأطراف ونساء الهامش والارياف والتي وصلت قمة تجلياتها الاقصائية العرقيه والنوعية في ذلك النظام الذى سحقته جماهير الثورة وكأنهم أرادوا ان ينتقموا من اهل الهامش انتقاما مزدوجا في ريادة المرأه في تلك المجتمعات وحقوقها الإنسانية في أن تعيش بكرامة مرفوعة الراس ومحل تقدير من مجتماتعها
والان لابد لنا بعد الثورة المجيدة ان ندرك ان هذه المناطق التى تسمى هوامش السودان هى منبع حضارات أسست لقيم التطور والمساواه منذ الاف السنين ، سواء كانت حضاره نوبيه او بجاوية او دارفوريه أو سنارية أو فى مجتمعات القبائل المستنيرة واضحت هذه المناطق وفق العقل الانتقامي مناطق للقمع والتقتيل بفعل الهوية وقهر المرأة واغتصابها وقفل الطريق امامها فى التعليم والتوظيف وحقوق المواطنة المتساوية
وظلت المرأة فى عموم السودان وبالاخص فى الهامش مقاومة لهذا التمييز القسرى والتى جاءت ثورة الوعى لتصحيحه والمرأة ستكون رأس الرمح للدفاع عن ارضها وعرضها وهويتها .
*اننا في يوم المرأة العالمي نستلهم التاريخ الضارب في عمق الحضارة، ونحي نضالات المراة السودانية لانتزاع حقوقها في العمل الشريف والتعليم والفنون والإبداع وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات وعمل دستور يحترم التنوع والحقوق ويجعل المواطنة المتساوية وان لامن كرامة النساء أى كانوا
*والتحية خاصة للنساء في الهامش حفيدات الكنداكات والاميرات والميارم، وفي هذا اليوم نستلهم وعي ونضالات اماني ريناس، وأماني شخيتو ، والميرم تاجا، ونكشوت العامريه البجاوية وام المساكين فى سنكات حاضرة البجا ، ونقف مع حفيداتهن ضد سياسة الذهن الذكوري البدوي المتسلط …،والذي جعل المرأة في هذه المناطق والتي كانت منارة إشعاع لوعي المرأة وريادتها، جعلها مناطق للنزاع والفقر والمرض والجهل ،، ونقف لنعلن بصوت عالى لا لاغتصاب النساء وعبودية المرأة لا لنزوحوهن من الديار وأرض الاجداد ….. ونؤكد ان نساء هذه المناطق ما زلن في وعي اسلافهن، وسيحملن رايات النضال، ، ومعاول التغيير ، حتي تعود للمرأه السودانيه مكانتها القياديه والتاريخي … ملكةً تحكم وقائده تقود المجتمعات…
التحية لكل نساء وطني ولكل نساء العالم
عاش نضال نساء الهامش
وغدا تشرق شمس الحرية التى لن تغيب
زينب كباشي عيسي