مقالات وآراء

من الذي يستحق ان يجمع منه السلاح

افادت الاخبار بأن نائب الرئيس السوداني في جنوب دار فور قد هدد بإستخدام القوة في جمع السلاح من المواطنين في محاولة جديدة من المؤتمر الوطني لخلق ملهاة جديدة تصرف الشعب عن مجرد التفكير في المطالبة بالحقوق وكذلك وضع الشعب في خانة المجرم وتصويره بالمتفلت في حين أن نظام الجبهة الإسلامية الفاسد هو المتفلت الصريح والمجرم الاكبر في حق الوطن والشعب والذي بدأ عهده الظلامي بشرعنة العنف لتحقيق مشروعة الغير حضاري بإعلان الجهاد كوسيلة وإغراق المجتمعات المدنية والرعوية والزراعية الآمنة بالسلاح على مستوى الأفراد كآلية لتحقيق مشروعهم الانتهازي المسمى كذبا حضاريا ، هذا السلوك الذي ألحق الضرر البليغ بالشعب السوداني بطريقة لم تحصل حتى في أسوأ عهود الاستعمار أو بعد الاستقلال طيلة فترات الحكومات التي اعقبته .
ولن يحدث مرة أخري حال تحرر السودان من نظام المؤتمر الوطني و شلة الفساد الذي اقعدته حتى عن أن يكون وطن يحترم فيه الإنسان.
نسأل نائب الرئيس من هم حملة السلاح من المواطنين الذين ستستخدم ضدهم القوة ؟
ومن الذي سينفذ قانون الطواري؟
هل هي قوات الشعب المسلحة أم قوات الشرطة التي تيتمت بمقدمكم الغير ميمون وأصبحت عبارة عن وعاء لتسكين عضوية حزبكم ؟
وهل المواطنيين هم مليشيات الدعم السريع أم مليشيا الأمن الشعبي وأمن القبائل وأمن الطلاب والكثير من أسماء التي تطلق للتغطية على ملائشكم المتناسلة التي جثمت على صدر المواطن المسكين الذي كاد أن يتلاشى بعد أن اجبرتموه على (التملشن) وحمل السلاح ليحميكم ويصبح عضو في حزب السلطان أو أن يواجه مصيره المحتوم بالموت بكل الطرق الغير مشروعة بعد تصينفكم له بأنه عميل وخائن للوطن بعد أن جعلتم حزب المؤتمر الوطني هو الوطن وغيره من القوى السياسية والمجتمعية عبارة عن خونه وما إلى ذلك من أوصاف تنم عن لؤم من يطلقها جزافا على كل من قال في وجهكم (لا) بل أنتم مفسدين وعبدة للسلطة والجاه .
نقول لنائب الرئيس أن الذي يستحق تجريده من السلاح هو حزب المؤتمر الوطني وازياله أينما كانوا على إمتداد وطننا الحبيب بعد استبحتم أملاك الشعب السوداني وصارت غنائم لملائشكم واذللت نسائه بإغتصابهن بعد أن اصبحن سبايا في عهدكم الظلامي .
أيها الشعب السوداني كن كما أنت شامخ ومعلم ونابه ولاتنطلي عليك مثل هذه الحركات التي تكشف عن خبث من أطلقها في محاولة منه للتزاكي على عقول الناس بعد أن شعر بأن سلاحه الذي قتل به الشعب سيرتد عليه بعد التململ الذي احتاج جزء من كبير من تلك الملائش بفقدان الإمتيازات والأموال الطائلة التي كان يتحصل عليها اؤلئك القادة ولوردات الحرب الذين تم استخدامهم في تجنيد البسطاء والغافلون من أفراد مجتمعاتهم والمتجارة بهم من أجل حيازتهم سلطة باهتة أو حظوة عند كهنة مركز السلطة .
يا نائب الرئيس فإن الذي يشن الحرب على المواطن السوداني ويشرده هو المؤتمر الوطني المتدثر بثوب الدولة ، وان الذي يستخدم الدين كذبا في تركيع المواطن بحجة طاعة أولي الأمر هو المؤتمر الوطني ، وان زمور الفساد في السودان هم قادة المؤتمر الوطني . وكل ما هو سيئ لا يأتينا إلا من باب المؤتمر الوطني.
حلوا عن ظهر الشعب السوداني فهو سيرجع لوحده المكان الذي وجتموه فيه وسيواصل مسيرته بطريقته الخاصة نحو وطن يسع الجميع دون موالاة أو محباة على حساب أحد .
هاشم علي نمر الجله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock