الخرطوم ــ صوت الهامش
وصفت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، الأوضاع الإنسانية والصحية في مخيمات النازحين بدارفور، بالسيئة للغاية جراء الأمطار الغزيرة التي تسبب في إنهيار المنازل، وتأخير صرف الحصص الغذائية.
وأكدت المنسقية على أن النازحين لم يتلقوا الحصص الغذائية التي كان برنامج الأغذية العالمي قدمها لهم لثلاثة أشهر، الأمر الذي خلق أوضاع إنسانية وصحية، “صعبة ومتردية.”
وأشار الناطق باسم المنسقية، آدم رجال، إلى إنهيار نحو 7000 منزل بصورة كلية وجزئية، كما دمرت عدد من المدارس والمراكز الصحية، ومراكز المرأة داخل المخيم، مع وجود برك ومياه راكدة دخل المخيم وخاصة في سناتر (2، 1، 7، 8).
وحذر رجال من وقوع كارثة إنسانية تسبب الأمراض المعدية مثل الإسهالات، والكوليرا، والملاريا وغيرها من الأمراض بسبب هذه المياه الراكدة.
فضلا عن تأخير صرف الحصص الغذائية والتي قال إنها تسببت في سوء تغذية حاد ومتوسطة ووقائية تتمثل في ”سوء تغذية الحاد العلاج الخارجي للأطفال دون الخمسة سنوات عددهم 767 طفل، وسواء تغذية الحاد العلاج الداخلي للاطفال دون الخمسة سنوات عددهم 35 طفل، وسوء تغذية متوسطة ويشمل الأطفال دون الخمسة سنوات والنساء الحوامل والمرضعات عددهم 909، وسوء تغذية وقائية يشمل أطفال والنساء الحوامل والمرضعات عددهم 616.“
أما الأطفال ما فوق الخمسة سنوات والمسنين والحالات الخاصة ليس لديهم رعاية من أي جهة بس فقط هم واجهون الموت، خلال شهر أغسطس توفوا 7 طفل بسوء تغذية حاد، طبقا لتصريح آدم رجال.
وفيما يتصل بمخيمات النازحين في محلية كأس التي يبلغ عدد المخيمات فيها 36 مخيما، وصف رجال أوضاعهم الإنسانية والصحية بالصعبة والمتردية، جرء إنهيار المنازل بسبب السيول.
وأشارت الإحصائية الأولية إلى أنهار 479 منزلا بصورة كلية، و593 منزلا إنهار بصورة جزئية.
وذكر أن ثمة ونقص حاد في الخدمات الأساسية الضرورية كالغذاء ومياه الشرب النقية، والصرف الصحي والخدمات غير الغذائية، وأن ذلك يستوجب التدخل بصورة فورية من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية والخيريين لأنقاذ النازحين.