بورتسودان – صوت الهامش – 18 أكتوبر 2025
اتهم حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، قوات الدعم السريع بارتكاب ما وصفه بـ”إبادة جماعية” في مدينة الفاشر، بدعم مباشر من “نظام أبوظبي”.
وقال مناوي، في مقابلة بثها تلفزيون السودان ضمن فعاليات “اليوم المفتوح لمناصرة الفاشر”، إن الهجمات التي تتعرض لها المدينة تمثل “جرائم لا مثيل لها في القرن الحادي والعشرين”، مشيراً إلى أن الاستهداف يطال المدنيين بشكل ممنهج، بما في ذلك النساء والأطفال.
وأوضح أن الضربات التي نفذتها المليشيا المتمردة طالت مواقع تجمعات للسكان، وأسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص خلال الأيام الماضية، من بينهم عدد كبير من النساء والأطفال. وأشار إلى وقوع “مجزرة الجامع” و”مجزرة دار الأرقم”، حيث سقط معظم الضحايا من المدنيين.
وأشاد مناوي بصمود سكان الفاشر في مواجهة الحصار والاعتداءات، مؤكداً أن “بسالتهم ستُسجَّل في صفحات التاريخ”، وأن قواته “في طريقها إلى المدينة” لدعم الجهود الرامية إلى فك الحصار.
كما ثمّن دور اللجنة الوطنية العليا لفك حصار الفاشر، موضحاً أنها تضم ممثلين من ولايات وأقاليم مختلفة وشخصيات سياسية ومدنية، وتضطلع بدور محوري في دعم جهود فك الحصار عبر الوسائل الإنسانية والمدنية.
ويأتي حديث مناوي وسط تصاعد القتال في شمال دارفور وتدهور الأوضاع الإنسانية في الفاشر، حيث تحذر منظمات أممية من مجاعة وشيكة ونقص حاد في الغذاء والدواء، بينما يستمر الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع منذ عدة أشهر.
