الخرطوم – صوت الهامش | الأربعاء 26 نوفمبر 2025
أشاد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي بالجهود التي بذلها أهالي الولاية الشمالية في استقبال النازحين الفارين من مدينة الفاشر، مؤكدًا أن ما يواجهه المدنيون هناك هو نتيجة مباشرة لـ”الانتهاكات الواسعة” التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق السكان على أسس عرقية.
وقال مناوي خلال زيارته لمعسكر العفاض بمدينة الدبة، إن الأوضاع الإنسانية للنازحين – خصوصًا الأطفال والنساء وكبار السن – تعكس حجم الكارثة التي خلّفتها سيطرة الدعم السريع على الفاشر، مشيرًا إلى أن النازحين سيعودون إلى مناطقهم “بعد تحريرها وتهيئة الظروف الآمنة لهم”.
وأضاف أن العمليات العسكرية ستتواصل “حتى تتوقف الاعتداءات وتخضع المليشيا للقانون”، مؤكدًا أن حكومة الإقليم تعمل على تنسيق الجهود لتوفير الحماية والخدمات الضرورية للنازحين، إلى جانب وضع ترتيبات العودة الطوعية إلى دارفور عند توفر الشروط الأمنية اللازمة.
ونزح مئات الآلاف من سكان الفاشر خلال الأسابيع الأخيرة بعد الهجوم الواسع الذي شنته قوات الدعم السريع على المدينة، والذي أدى إلى انهيار الوضع الإنساني وتسجيل انتهاكات خطيرة وثقتها منظمات دولية، بينها عمليات قتل خارج القانون، واختطاف، ونهب، وتهجير قسري. وتشهد ولاية شمال دارفور واحدة من أسوأ موجات النزوح منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، فيما تستقبل ولايات الشمال مجموعات كبيرة من الفارين بحثًا عن الأمان والغذاء والرعاية الأساسية.