الخرطوم ــ صوت الهامش
قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين والاجئين، إن ما أسمتهم بمليشيات الجنجويد، أغارت على محلية كرينك الواقعة شرق مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
وجرى الهجوم بحسب الناطق الرسمي للمنسقية آدم رجال، على خلفية مقتل شخصين ”الخميس“ جنوب مدينة كرينك، ونفذ ابهجوم بإطلاق الأعيرة النارية بصورة عشوائية في المدينة.
فضلاً عن تدمير الاحياء الغربية والجنوبية لكرينك بالكامل، بجانب نهب سوق المدينة.
وتعرضت المدينة في الاعوام الفائتة لهجمات مماثلة أدت إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين، وتشريد آخرين إلى دولة تشاد المجاورة، ونهب وإحراق ممتلكاتهم.
وتستمر معاني المواطنيين في إقليم دارفور، نتيجة النزاعات القبلية والانفلات الأمني، وانتشار عمليات النهب، رغم توقيع اتفاق سلام بالبلاد، الذي نصلى على توفير حماية لهم عبر نشر قوة من 20 ألف من جنود الجيش وعناصر الشرطة وقوات الدعم السريع والحركات المسلحة التي تحوّلت إلى شريك في الحكم.
وبنى سكان دارفور آمالاً كبيرة على إطاحة نظام الرئيس السابق عمر البشير من السلطة في إبريل 2019، والذي اتهموه دائماً بإشعال فتيل الأزمة في إقليمهم والتورط بجرائم كثيرة تصنفها المحكمة الجنائية الدولية بأنها ”جرائم حرب ضد الإنسانية، وإبادة جماعية“، لكنهم لم يحصدوا إلا الخيبات بعد أكثر من عامين من إسقاط النظام السابق، في ظل تواصل النزاعات القبلية والهجمات التي تشنها مليشيات مسلحة، وتواصل عمليات النهب المسلح، وحتى الاغتصاب الذي تدون الشرطة كل جرائمه ضد مجهول.
وشهدت الإقليم في الاعوام التي تلت الإطاحة بعمر البشير، حوادث عدة، كما استمرت عمليات نزوح عشرات آلاف الأشخاص، وتعرض نساء لاغتصاب بينهن قاصرات.
ولم تسلم معسكرات النزوح من الهجمات، فيما شهدت المدن الكبيرة إنفلاتات أمنية واسعة.
وحذرت منظمات دولية وإقليمية، من استمرار عدم خضوع عمليات القتل لملاحقات قضائة، في ظل الوجود غير المنضبط للمليشيات المسلحة في مناطق المدنيين، ومن تزايد العنف الجنسي بلا أي عقاب.