الخرطوم ــ صوت الهامش
قتلت مليشيات مسلحة أكثر من 10 أشخاص في أحدث هجوم ملسح على المدنيين في قرى العودة الطوعية في محلية بليل.
ويقول شهود عيان إن الهجوم بدأ بقرى أبو عضام، واموري على بُعد 17 كيلومتر شرق نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، حيث تم حرق القريتين بالكامل.
وأضاف الشهود أن الهجوم امتد إلى قرى ”تقلا وجميزة وسينقو وحميضا وكسكو ام ترينا“، واضرام النيران في منازل المواطنين ونهب ممتلكاتهم، وتستغل المليشيات سيارات عسكرية من نوع ”لاندكروزر“، ودرجات نارية وجمال.
وقال الناشط عامر تيراب، إن المليشيات تمكنت من نهب مئات الأبقار والاغنام ومن قرية ابو عضام، مساد الخميس وصباح هذا الجمعة.
وأشار إلى أن الحكومة ارسلت قوات عسكرية ”جيش ودعم سريع“، إلى بعض القرى تعرضت للهجوم غير أن المليشيات تصدت لها وعادت إلى الحامية العسكرية في مدينة بليل جنوب شرق نيالا.
وذكر تيراب من نيالا، لصوت الهامش، أن من بين قتلى الهجمات ”عبدالحميد حامد عبدالعزيز، وضو البيت احمد بخيت“ واصابة خمسة آخرون بجروح متفاوتة في قرية أموري، منوهاً إلى نقل الجرحى المستشفى في بليل.
وصف الناشط عبدالبادي محمد ما حدث بالمجزرة، وحمل حكومتي جنوب دارفور واقليم دارفور والحكومة الاتحادية، المسؤولية ”الاخلاقية والجنائية“، إزاء الهحمات
وناشد هيئة محامي دارفور، ومحامو الطوارئ، منظمات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان بالتحرك العاجل لتوثيق هذه الجرائم، وتحريك بلاغات جنائية.
ولفت ناشطون إلى أن نحو 200 دراجة نارية ”موتر“ وعدد من العربات قادمين من مناطق بولاية شرق دارفور للمشاركة في الهجمات الجارية.
وأدت الهجمات إلى نزوح مئات الأسر إلى مخيم كلما الواقع شمال بليل، فيما لا تزال مئات الأسر عالقة في الوديان، فقدان عدد من الأشخاص بينهم أطفال.
على صعيد ذي صلة، نظم ناشطون وقفة احتجاجية أمام مباني الأمانة العامة لحكومة جنوب دارفور، للضغط على السلطات للتدخل ووقف الهجمات على المدنيين.