الخرطوم _صوت الهامش
أعلنت غرف الطوارئ والبناء غرب كردفان، مقتل 41 مدنيًا وإصابة العشرات في غارة جوية شنّتها طائرة حربية تتبع للجيش السوداني على مستشفى المجلد المرجعي عصر اليوم، في ما وصفته بـ”جريمة بشعة” تستهدف مرفقًا صحيًا يخدم آلاف المواطنين في ولاية غرب كردفان.
أكدت الغرف أن القصف الجوي أدى إلى تدمير مركز غسيل الكلى الوحيد في الولاية تدميرًا كاملاً، وهو المركز الذي أعيد تأهيله وتشغيله قبل أيام قليلة بدعم من غرفة طوارئ المجلد، مشيرة إلى أن القصف دمّر أربع ماكينات غسيل كلى، بينها اثنتان جديدتان.
أوضحت الغرف في بيان لها، إطلعت عليه (صوت الهامش) أن الضحايا بينهم مرضى ومرافقون وكوادر طبية، لافتة إلى أن المشهد في المستشفى كان “مأساويًا ويفوق الوصف”، ويعكس بحسب البيان “الاستهتار الكامل بحياة المدنيين وحرمة المؤسسات الصحية”.
حمّلت غرف الطوارئ والبناء غرب كردفان الجيش السوداني المسؤولية الكاملة عن القصف، معتبرة استهداف المستشفيات والمرافق الخدمية “جريمة حرب مكتملة الأركان”، ومذكرة بقصف سابق استهدف مركز إيواء النازحين في مدينة أبو زبد، وأسفر عن عشرات الضحايا.
طالبت الغرف المنظمات الدولية والأمم المتحدة بالتدخل العاجل لإدانة هذا الهجوم، ومحاسبة مرتكبيه، وتوفير الحماية العاجلة للمدنيين والمنشآت الحيوية في السودان.