الخرطوم – صوت الهامش – 4 أكتوبر 2025م كشف نقيب الصحفيين السودانيين عبد المنعم أبو إدريس عن مقتل 32 صحفياً سودانياً منذ اندلاع الحرب في البلاد في أبريل 2023، مؤكدًا أن ارتفاع عدد الضحايا يعكس حجم المخاطر التي يواجهها العاملون في الحقل الإعلامي.
وقال نقيب الصحفيين في تدوينة على صفحته بموقع “فيسبوك” إن العدد المتزايد للقتلى بين الصحفيين يثير قلقًا بالغًا على سلامة المشتغلين بالمهنة، مشيرًا إلى أن “الحفاظ على حياة الصحفيين وضمان سلامتهم واجب تقرّه كل القوانين والأعراف الدولية”.
وأوضح أبو إدريس أن نقابة الصحفيين تتابع بقلق متزايد ما يتعرض له الصحفيون في مناطق النزاع من تهديدات واعتقالات وقصف مباشر، في ظل غياب الحماية القانونية وصمت المجتمع الدولي.
وأضاف أن النقابة وثّقت عشرات الانتهاكات التي طالت الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، من بينها حالات اعتقال وتعذيب ومنع من التغطية، إضافة إلى نزوح أعداد كبيرة من الصحفيين داخل البلاد وخارجها بسبب الحرب.
وأشار نقيب الصحفيين السودانيين إلى أن مقتل الصحفي النور سليمان النور في مدينة الفاشر جراء قصف شنّته قوات الدعم السريع مؤخرًا رفع عدد القتلى من الصحفيين إلى 32 منذ اندلاع الحرب، داعيًا إلى تحقيق مستقل في جميع الحوادث التي استهدفت الإعلاميين.
وشدّد أبو إدريس على أن ما يجري يمثل استهدافًا ممنهجًا لحرية الصحافة في السودان، داعيًا المنظمات الدولية إلى التدخل العاجل لحماية الصحفيين ومحاسبة المتورطين في الجرائم ضد الإعلاميين.
ودعت نقابة الصحفيين السودانيين، في وقت سابق، إلى إنشاء آلية طوارئ لمتابعة أوضاع الصحفيين في مناطق النزاع، وتأمين ممرات آمنة لهم ولمكاتب المؤسسات الإعلامية العاملة داخل البلاد.
