الخرطوم _صوت الهامش
كشفت لجنة المعلمين السودانيين عن وفاة الأستاذ إبراهيم تارا، معلم مادة الكيمياء بمحلية أمبدة، بعد تعرضه لتعذيب شديد وتجويع ممنهج داخل معتقلات قوات الدعم السريع، رغم دفع أسرته فدية مالية مقابل الإفراج عنه.
وأوضحت اللجنة في بيان رسمي، إطلعت عليه(صوت الهامش) أن القتيل كان قد ظهر في تسجيل مصوّر من داخل مكان احتجازه يناشد فيه بإطلاق سراحه، مبينًا أن عناصر من الدعم السريع طلبوا من أسرته مبلغًا ماليًا كفدية. وعلى الرغم من دفع المبلغ المطلوب، لم يتم الإفراج عنه، ليتلقى الشعب السوداني نبأ وفاته نتيجة ظروف احتجاز قاسية ولا إنسانية.
وأدانت لجنة المعلمين هذه الجريمة البشعة، محمّلة قوات الدعم السريع كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية، واعتبرت ما جرى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
وأكدت اللجنة عزمها على مواصلة التنسيق مع الجهات القانونية والحقوقية والإنسانية، داخليًا وخارجيًا، لملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، مؤكدة أن دماء المعلمين والأبرياء لن تذهب هدرًا، وأن صوت الضحية سيظل شاهدًا على فظائع الحرب.