الخرطوم _ صوت الهامش
قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إن ولاية شمال دارفور تواجه تطورات صحية وإنسانية خطيرة، بعد تسجيل حالات إصابة مؤكدة بوباء الكوليرا في مدينة كتم، في وقت تشهد فيه الولاية انهيارًا شاملاً في البيئة الصحية والمعيشية، وسط تجاهل حكومي يهدد بكارثة لا يمكن احتواؤها.
وأوضحت التنسيقية أن الكوليرا، باعتبارها من الأمراض الوبائية سريعة الانتشار، تجد بيئة خصبة في ظل غياب مياه الشرب النظيفة وسوء الصرف الصحي، ما يجعل المجتمعات المحلية معرضة للخطر المباشر، خاصة في ظل ضعف الاستجابة الرسمية وغياب حملات التوعية والوقاية.
وفي موازاة الوضع الصحي المتدهور، تشهد مدينة الفاشر انفلاتًا في الأسواق وارتفاعًا جنونيًا في الأسعار، نتيجة استغلال بعض التجار للأزمة وغياب الدور الرقابي، حيث يتم تخزين السلع التموينية ورفع أسعارها يوميًا، مما زاد من معاناة الأسر في الحصول على الغذاء والدواء، وفاقم من الجوع وسوء التغذية بين النساء والأطفال.
وأشارت التنسيقية إلى أن الواقع المزدوج لوباء قاتل وأزمة اقتصادية خانقة يضع ملايين المواطنين في شمال دارفور في مهب الكارثة، ويستدعي تحركًا عاجلًا قبل فوات الأوان.
وحمّلت لجان المقاومة الجهات الرسمية كامل المسؤولية، وطالبت بـتحرك فوري من وزارة الصحة الولائية لرصد الحالات، وتوزيع أدوات التعقيم والعلاج، والتنسيق مع المنظمات الدولية المختصة لاحتواء انتشار الكوليرا.