الخرطوم _صوت الهامش
اتهمت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر ما يُعرف بـ”تحالف السودان التأسيسي” بمحاولة إعادة إنتاج النظام الدموي في ثوب مدني ناعم، واعتبرته امتدادًا لمشروع تقوده ميليشيا الجنجويد بدعم مباشر من دولة الإمارات، بهدف فرض سلطة الأمر الواقع وإفراغ السودان من قراره الوطني.
وقالت التنسيقية في بيان شديد اللهجة، تلقته(صوت الهامش)إن التحالف التأسيسي لا يعبر عن تطلعات الشعب، بل يمثل غطاءً سياسيًا ناعمًا لمليشيات ارتكبت جرائم مروعة بحق السودانيين، وتُحاول اليوم تسويق نفسها عبر واجهات مدنية مصنوعة بعناية لتمرير مشروع خارجي يستهدف وحدة البلاد وسيادتها.
وأضاف البيان أن المجالس المعلنة باسم هذا التحالف ما هي إلا محاولات مكشوفة لإضفاء شرعية شكلية على واقع عسكري مفروض بقوة السلاح، مشيرًا إلى أن هذه الأساليب تكرار لتجارب جرت في بلدان أخرى تم فيها تلميع الجماعات المسلحة وتقديمها كممثلين سياسيين شرعيين أمام المجتمع الدولي.
وانتقدت التنسيقية “الصمت المريب” من قبل عدد من القوى السياسية والمدنية، معتبرة أن هذا الصمت لا يمكن تفسيره إلا بوصفه تواطؤًا ضمنيًا مع قوى تسعى إلى إعادة تدوير الديكتاتورية من خلال تحالفات مشبوهة.
واختتم البيان بالتأكيد على أن المعركة في السودان اليوم لم تعد مجرد مواجهة عسكرية، بل تحولت إلى معركة وعي وسيادة، داعيًا الشعب السوداني إلى التصدي لكل محاولات الهيمنة الخارجية ورفض كل أدوات التبعية، أيًا كانت أشكالها ومسمياتها.
