جنيف/صوت الهامش – 2 أكتوبر 2025م حذّر فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، من أن مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور تواجه خطر “كارثة كبرى” إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لفك الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وقال تورك، في بيان رسمي صادر عن مكتبه، إن الحصار المستمر منذ أكثر من 500 يوم من قِبل قوات الدعم السريع، إضافةً إلى استمرار المعارك، جعل الأوضاع الإنسانية في الفاشر “غير محتملة”، مشدداً على أن حياة مئات الآلاف من المدنيين في خطر داهم.
ودعا المسؤول الأممي إلى الرفع الفوري للحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسلس، مؤكداً أن أي تأخير في وصول الإمدادات قد يؤدي إلى “انهيار تام للوضع الصحي والغذائي في المدينة”.
وشدد تورك على أن قوات الدعم السريع والمجموعات المسيطرة على نقاط التفتيش تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن حماية المدنيين وتمكينهم من المرور الآمن والطوعي، وفقاً للقانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى أن تقارير متواترة تؤكد استمرار استهداف الأحياء السكنية والأسواق والمرافق الطبية في الفاشر، محذراً من أن مثل هذه الانتهاكات قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تستوجب المساءلة.
ولفت تورك إلى أن المجتمع الدولي لا يمكنه أن يظل مكتوف الأيدي أمام ما وصفه بـ”المأساة الإنسانية المتفاقمة”، مطالباً الدول الأعضاء في الأمم المتحدة باستخدام نفوذها للضغط على الأطراف المتحاربة من أجل وقف الانتهاكات وتمكين المساعدات.
وختم مفوض حقوق الإنسان بدعوة عاجلة إلى “تحرك دولي منسق وسريع” لحماية المدنيين في الفاشر ومنع تكرار سيناريو مجازر سابقة في دارفور، مؤكداً أن الوقت يداهم الجميع وأن “الصمت الدولي يعني التواطؤ مع الجريمة”.
