الخرطوم _صوت الهامش
نفت مصادر عسكرية رفيعة سيطرة قوات الدعم السريع المتمردة على مدينة النهود بولاية غرب كردفان، مؤكدة أن الهجوم الذي شنته الدعم السريع صباح اليوم على المدينة لم يسفر عن سقوطها، وأن قوات الجيش لا تزال متمركزة في مواقعها الاستراتيجية وتواصل التصدي للهجمات .
وشهدت المدينة صباح اليوم توغلاً جزئياً لعناصر الدعم السريع الذين نفذوا هجمات متفرقة على المؤسسات الحكومية والمحلات التجارية، وارتكبوا أعمال نهب وتخريب، كما قاموا باقتحام السجن المركزي وإطلاق سراح السجناء، قبل أن تتصدى لهم القوات النظامية وتبدأ عمليات إعادة الانتشار والتأمين.
وأكدت المصادر أن الهجوم يأتي في إطار محاولة تشتيت جهود الجيش وعرقلة تحركاته في جبهات أخرى، ووصفت ما جرى بأنه “اختراق مؤقت لا يرقى إلى سيطرة فعلية”.
وأشارت إلى أن الجيش انسحب تكتيكياً إلى مقر اللواء 18 الواقع شرق المدينة، حيث تنطلق منه عمليات عسكرية منظمة لإعادة تطهير المناطق التي تسللت إليها المليشيا.
وقد تداولت وسائل إعلامية موالية للدعم السريع مقاطع فيديو تُظهر قائد المليشيا “السافنا” وعدداً من عناصره داخل أجزاء من المدينة، بينما ظهر لاحقاً في تسجيل آخر بعيداً عن أرض المعركة، وقد بدت عليه آثار إصابة، في مشهد أثار تساؤلات حول حقيقة وضع القيادة الميدانية للمليشيا.
وفي هذا السياق، أكدت المصادر العسكرية أن “الظهور الإعلامي للمليشيا في بعض الشوارع لا يُعد دليلاً على السيطرة”، واصفة إياه بأنه “بروباغندا إعلامية معتادة تهدف إلى خلق حالة من البلبلة والتهويل”.
تواصلت الاشتباكات حتى مساء اليوم في أطراف المدينة، حيث تبدي القوات المسلحة والمجموعات المساندة مقاومة شديدة رغم شح الإمكانيات وغياب الغطاء الجوي.
