الفاشر ــ صوت الهامش
قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم أسد خان، لدى مخاطبته نازحي كلما بولاية جنوب دارفور، إنه يجب تحقيق العدالة لتجاوز ماحدث في الماضي.
ودعا النازحين للتمسك بالامل لتحقيق العدالة لهم.
وأكد خان، على أنهم يريدون إنهاء المعاناة التي حدثت منذ 17عام بدارفور وان ولاية المحكمة مختلفة وتقتصر علي دارفور.
يواجه عدد من قادة نظام حزب المؤتمر الوطني المحلول، بينهم الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير وعلي كوشيب، اتهامات من المحكمة الجنائية الدولية، جميعهم فارّون من العدالة، ويواجهون تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وتهمتين بارتكاب جرائم حرب، وتهم إبادة جماعية.
وُجِّهت المحكمة الجنائية الدولية تهم إلى على كوشيب بعد أن مثل أمامها، 31 تهمة منها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتُكبت في 2003 و2004 في أربع من قرى غرب دارفور، كودوم، وبنديسي، ومكجار، ودليج.
تشمل هذه التهم القتل، والشروع في القتل، والنهب، والاغتصاب، والتعذيب، وتوجيه الهجمات عمدا ضد المدنيين، والنقل القسري وتدمير الممتلكات، والاعتداء على الكرامة الشخصية، والاضطهاد والمعاملة القاسية وغير الإنسانية. اتُهم أيضا بتوجيه الهجمات، والتعبئة، والتجنيد، والتسليح، وتوفير الإمدادات لميليشيا الجنجويد تحت قيادته.
هذه المحاكمة هي المرة الأولى التي يُحاسب فيها زعيم على جرائم خطيرة يُزعم ارتكابها في دارفور، وإن كان ذلك بعد 18 عاما من ارتكابها. وهي فرصة نادرة طال انتظارها للضحايا والمجتمعات التي أرهبتها الجنجويد حتى يشاهدوا قائدا مزعوما يمثل أمام العدالة. هي أيضا المحاكمة الأولى من نوعها للمحكمة الجنائية الدولية على جرائم ارتكبتها القوات الحكومية والميليشيات المتحالفة معها في دارفور، وتُظهر أنه من الممكن أن يمثل مرتكبو الجرائم أمام العدالة حتى بعد أكثر من عقد من الزمان.