الخرطوم _صوت الهامش
نفذت عناصر من قوات الدعم السريع يوم أمس، عملية اقتحام ونهب لمخازن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في محلية مكجر بولاية وسط دارفور، في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الانتهاكات الواسعة التي تطال العمل الإنساني في السودان.
وأوضحت مصادر ل(صوت الهامش) أن القوة المهاجمة استولت على كميات كبيرة من المواد الغذائية والإغاثية، قبل أن تعمد إلى فتح أبواب المخازن أمام السكان المحليين، في خطوة تهدف، بحسب مراقبين، إلى التغطية على النهب المنظم وتضليل الرأي العام.
وكشفت المصادر أن بعض المواد تمت سرقتها بشكل ممنهج ونُقلت إلى جهات غير معلومة، فيما جرى إتلاف محتويات أخرى داخل المخازن، ما أدى إلى خسائر كبيرة في المساعدات المخصصة للنازحين والمجتمعات المتأثرة بالنزاع.
كما أفادت بأن الهجوم لم يتوقف عند هذا الحد، بل شمل اقتحام مقر إحدى المنظمات الدولية العاملة في نفس المحلية، حيث جرت عمليات نهب لمعدات ميدانية وأجهزة إلكترونية ووثائق تتعلق بالعمل الإنساني.
وحذر ناشطون من خطورة استمرار هذه الاعتداءات، مؤكدين أن استهداف المساعدات الإنسانية يُعد جريمة حرب وفق القانون الدولي، ويتطلب تحقيقًا ومساءلة فورية من قبل الأمم المتحدة والجهات المعنية بحماية المدنيين.
