الأخبار

مجموعات أجنبية مسلحه تدخل السودان وتسيطر علي (جبل عامر) الغنية بالذهب باقليم دارفور المضطرب

الخرطوم: صوت الهامش

كشف وزير الداخلية، عصمت عبد الرحمن عن تسلل مجموعات افريقية مسلحة ترتدي زياً عسكرياً وتمتطي سيارات الدفع الرباعي، الى منطقة “جبل عامر” شمالي دارفور، وسيطرت على المنطقة الغنية بالذهب تماماً بمعاونة قبائل سودانية متداخلة.


واستنجد وزير الداخلية بوزارة الدفاع لإرسال قوات ضخمة وآليات ثقيلة “دبابات”، لإستعادة المنطقة وفرض هيبة الدولة، مقراً بأن قوات الشرطة لا تستطيع القيام بالمهمة التي تفوق امكاناتها.


وفي الآثناء، أنتقد نواب بالبرلمان، الوجود الاجنبي بمناطق التعدين بدارفور ، والشمالية، وجنوب كردفان، وما يخلفوه من إفرازات سالبة كتهريب الذهب وادخال المخدرات، قبل أن يطالبوا بإحكام الرقابة على الحدود الغربية والجنوبية لمنع تسلل الاجانب.


وأعلن الوزير، في رده على سؤال حول الوجود الأجنبي المسلح بمناطق التعدين الاهلي بجبل عامر، أمام البرلمان أمس، عن إجتماع رفيع بالخرطوم الاسبوع المقبل، يضم قوات شرطة التعدين، الشرطة الجنائية، وزارة المعادن، ووالي ولاية شمال دارفور، وكل الجهات ذات الصلة، لبحث أمثل السبل، وحجم التدخل في منطقة “جبل عامر” للسيطرة عليها وفرض هيبة الدولة ومن ثم حصر الاجانب وإبعاد الذين لا يوفقوا اوضاعهم، وصولاً الى تنظيم التعدين الاهلي وحماية الذهب من التهريب. مشيراً الى وجود قوات مسلحة بالمنطقة، وتم تعزيزها لاحقاً بقوات من الدعم السريع.

وأعلن وزير الداخلية أن العام 2017 سيشهد نزع للاسلحة من أيدي القبائل حسب توجيهات رئيس الجمهورية، مشيراً أن سيارات الدفع الرباعي ستعطى أسبقية في النزع وتليها الاسلحة الثقيلة، ومن ثم الرشاشات بأنواعها، انتهاء بالاسلحة الشخصية، وقال “بعد جمع الاسلحة ستقل المهددات ويتسنى فرض هيبة الدولة في الاقليم”.
وأقر الوزير، بعجز قوات الشرطة التام في مواجهة مجموعات قبلية متداخلة “سودانية واجنبية” ضخمة تسيطر على جبل عامر تمتلك أسلحة وسيارات دفع رباعي بكميات كبيرة تفوق إمكانات الشرطة باضعاف الاضعاف، وقال “الشرطة لا تستطيع مواجهة هذا الكم الهائل، هذا يحتاج الى تدخل بقوات ضخمة ودبابات متوفرة لدى الجيش خاصة وان المنطقة واسعة حيث تبلغ مساحتها 15 كم”.

وأوضح ، ان هذه المجموعات تسللت بالطرق البرية من (النيجير ، تشاد ، افريقيا الوسطى، مالي) الى جبل عامر بمعاونة القبائل السودانية المتداخلة، وقال “حسب معلوماتنا لم يأتوا بسيارات دفع رباعي وانما وفرها لهم اهلهم السودانيين ، وهناك تعاون بين القبائل المتداخلة ويجب الا ندفن رؤوسنا في الرمال”. منوها الى إنهم لا يملكون احصائية دقيقة بعدد الاجانب في جبل عامر، ولكن قدروهم بـ(3) الف.
فيما حذر رئيس السلطة الاقليمية لدارفور السابق والعضو البرلماني، د. تجاني سيسي من إنهيار السودان نتيجة للوجود الاجنبي بمناطق التعدين، على النحو الذي إنهارت به دولتي “ليبيريا وسيراليون”. وكشفت البرلمانية، عفاف تاور عن دخول (200) أجنبي يومياً بالشريط الحدودي الجنوبي، مؤكدة وجود (18) الف معدن اجنبي في منطقة الليري بجنوب كردفان.

ويسيطر علي منطقة جبل عامر الزعيم القبلي موسي هلال المتهم بارتكاب جرائم ضد الحرب وإبادة جماعية في حق مواطني دارفور.

وقاد هلا غضون العاميين الماضيات صراعا مع والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف للسيطرة علي منطقة (جبل عامر) الغنية بالذهب.

مقالات ذات صلة