نيويورك =صوت الهامش – 30 أكتوبر 2025
أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه البالغ من تصاعد أعمال العنف في مدينة الفاشر ومحيطها بشمال دارفور، مدينًا الهجوم الذي شنّته قوات الدعم السريع وما خلّفه من آثار مدمّرة على السكان المدنيين.
وقال المجلس في بيانٍ صحفي صدر مساء الأربعاء إنّ الأوضاع في الفاشر تُنذر بوقوع فظائع واسعة النطاق، بعضها بدوافع عرقية، مشيرًا إلى أن التقارير الواردة توثق إعدامات ميدانية واعتقالات تعسفية وانتهاكات خطيرة بحق المدنيين.
ودعا مجلس الأمن قوات الدعم السريع إلى رفع الحصار عن الفاشر فورًا وتنفيذ قرار المجلس رقم 2736 (2024)، الذي طالب بوقف القتال وخفض التصعيد في شمال دارفور، محذرًا من تفاقم خطر المجاعة وانعدام الأمن الغذائي في المدينة والمناطق المحيطة بها.
كما طالب المجلس جميع أطراف النزاع في السودان بـ احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية الآمنة والميسّرة دون عوائق.
وحثّ البيان المجتمع الدولي والدول الأعضاء على الامتناع عن أي تدخل خارجي يمكن أن يُسهم في إذكاء الصراع أو زعزعة استقرار السودان، مؤكدًا في الوقت نفسه على ضرورة استئناف المحادثات بين الأطراف السودانية للتوصل إلى وقفٍ دائمٍ وشاملٍ لإطلاق النار وإطلاق عملية سياسية شاملة يقودها السودانيون أنفسهم.
وجدّد أعضاء المجلس تأكيدهم على سيادة السودان واستقلاله ووحدة أراضيه، ورفضهم القاطع لإنشاء أي سلطة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، مشددين على أن الحل السياسي يجب أن يقوم على احترام المؤسسات الوطنية الشرعية.
