مقالات وآراء

لن نكون….لاشئ

بقلم. باب الله كجور
لن استرسل أو اغوص في التفاصيل المملة فالموضوع يتلخص في إنني تلقيت إتصال هاتفي من شخص إسمه فتحي محمد علي ذكر أنه قرأ في إحدي المواقع الإلكترونية ما كتبته قبل أسابيع بعنوان (كلنا نشكل العمق بلا استثناء )ووصفني بالشخص النكرة الذي لا صوت له سوى الصدي وخميرة عكننه وطائش واسعي لشق عصا الطاعة وأشجع علي الفوضي وإني سأظل في الثرى ولن أبلغ الثريا وطلب مني أن أترك هذا العبث.
مع إنني لا أعرف المتصل معرفة شخصية لكن لن اخفض رأسي مهما اشتد الرياح والاعاصير أو انحني للعواصف أو اتواضع لمن لا يستحق التواضع ولن استجيب لاستفزاز من لايتجاوز مستوي تفكيره ارنبه أنفه فمن النبل أن يؤمن المتصل ومن يحذو حذوه إن الرأي والرأي الآخر وجهان لعملة واحدة وعلي المتصل وغيره أن يدرك إن الشعور بالظلم مر المذاق والظلم ليس له شكل مورفولجي أو لون أو جهة فقد تربيت علي قول الحقائق مجردة بلا رتوش وان أحافظ علي كرامتي وان لا التفت الي ترهات واكاذيب كل مدلس أو كائن جوفمعوي أو نبات سلعلع يريد منا أن نكون لاشئ نغض الطرف عن ما يعنينا ويخصنا وبيادق علي طاولة شطرنج من يري إنه الناهي والآمر ويجب ان يتحرك الكل حسب رغبته فعلي المتصل أن يعرف إننا تعلمنا من التجارب أن لانتواري خلف قباب الخوف أو نغتاب علي أحد أو نتحدث سرا في الخفي وأن نوقد شمعة تضئ الطريق خير من أن نلعن في الظلام وأن لا نعتمد علي المعلومات المغلوطة لنيل من شخص برئ دون وجه حق وأن نتحري الدقة فليس من المصلحة أن يحدث شرخ أو تصدع في جدار البيت الذي نعيش فيه فهذه رسالة لكل من ينظر إلى الجزء الفارغ من الكوب وليس المملؤ ليراجع نفسه فقد قصدت من خلال ما كتبت قبل أسابيع أن أنبه الي ما يرتكب من أخطاء حتي نفكر سويا في الحلول ونتلافي الآثار السالبة ونعالج الإفرازات التي يمكن ان تعيق المسيره فنحن من أنصار أن يكون الدستور والقانون واللائحة هي المرجعية وليس المزاج الشخصي والإبتعاد عن خلط حابل الخاص بنابل العام هي الأرضية الثابتة التي نقف عليها وننطلق منها وأن لايصبح التغول سمة وظاهرة ومعضلة وحجر عثرة حتي نستطيع تعديل أنماط وتبني سلوك لتغير ما يمكن ان يلحق بالنظام الإداري والسياسي التي بينها علاقة دائرية متداخلة تتساوى فيها التأثيرات حتي نثبت لكل متشكك يزعم أو شامت يدعي أن مشروع السودان الجديد مات مع المفكر الوطني الدكتور جون قرنق ديميبيور وقبر مع إنفصال جنوب السودان وإننا نهيم في فراغ واسع وفضاء شاسع ونحرث في البحر ونقول لهؤلاء إننا أحياء أقوياء متماسكين ومتمسكين بالمشروع نراقب ونقيم ولا نقبل الأشياء عن عواهن وعلي الرفيق فتحي أن يتعلم النقد البناء وأن لا يضرب تحت الحزام وأن لا يوجه التهم جذافا وأن يترك الإنطباعية فكلنا في خندق واحد وفي الهم سواسية وحريصون ونتمني أن نبقي لنعلم الناس معاني الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة.
جبال النوبة. .الدلنج. …سلارا

مقالات ذات صلة