الأخبار

لليوم الثاني الأجهزة الأمنية تقمع تظاهرة في أمدرمان وتعتقل العشرات من قيادات الاحزاب المعارضة

أمدرمان:صوت الهامش

إستخدمت الأجهزة الامنية في السودان الغاز المسيل للدموع والضرب بالعصي والهروات لتفريق محتجين علي غلاء الأسعار في مدينة (أمدرمان) .

وقمعت الأجهزة الأمنية (الأربعاء) تظاهُرة سلمية دعا لها تحالف الاحزاب المعارضة رفضاً لسياسات النظام ولميزانية 2018 التي أجيزت مؤخراً،والتي اسموها بميزانية الإفقار والجوع.

وأعلن تحالف الاحزاب المعارضة في مؤتمر صحفي بدار الأمة عقب إستخدام الشرطة للعنف في تفريق المتظاهرين المضي في إسقاط النظام ومقاومته سليماً عبر الحشد الشعبي والدعوة للاعتصامات والعصيان المدني.

وأجاز البرلمان غضون الأيام الماضية موازنة العام (2018) والتي وصفت بأنها الموزانة الأسوءة في تاريخ السودان، حيث أسماها البعض بموازنة الإفقار والتجويع لإعتمادها كلياً في الإيرادات علي الضرائب والجبايات،وخلوها من البترول والذهب ، رغم إعلان الحكومة من قبل عن أن إنتاجها من الذهب بلغت نحو (105) طن في العام.

وإعتقلت الاجهزة الامنية قيادات بارزة في تحالف المعارضة أبرزهم نائب رئيس حزب الامة القومي رئيس هيئة محامي دارفور محمد عبدالله الدومة ومسؤلة الأمانة الإقتصادية بحزب الامة القومي نجل الصادق المهدي الصديق الصادق المهدي وشقيقته أم سلمة المهدي ورندا المهدي بجانب الامين العام السابق لحزب الامة إبراهيم الامين وعشرات من الناشطين.

إلي ذلك قال زعيم حزب الامة القوي الصادق المهدي ان النظام قتل الحوار ولم ينفذ توصياته ،وقال “النظام قتل الحوار ونحن سندفنه”.

وإتهم المهدي في مؤتمر صحفي (الاربعاء) الأجهزة
الأمنية بإستخدام العنف لتفريق المتظاهرين وطالبها بعدم الإعتداء علي المواطنين الذين يعبرون سلمياً عن حقوقهم المسلوبة .

ولفت المهدي أن ما تم يعد تناقض تام للحقوق الدستورية، ودعا المحامين لتقديم دعوات دستورية ضد النظام،مشدداً علي أنهم لايسمحون لجهات أن تجر السودان لحروب لا معني لها – حسب وصفه.

ودفعت الشرطة بتعزيزات غير مسبوقة مقرونة مع تواجد أمني كثيف بلباس مدني وحيث إحتلت الأجهزة الأمنية منذ الصباح الباكر ميدان المدرسة (الاهلية) بأمدرمان وأغرقته بمياه الصرف الصحي الاسنة ومنعت المتظاهرين من الوصول إلي الميدان بعد أن إستخدمت معهم الغاز المسيل للدموع والإعتداء عليهم بالهروات.

وتعرض مراسل وكالة (الاناضول) التركية بهرام عبدالمنعم لكسر في ساعده نتيجة لضربه من قبل عناصر تابعه للشرطة أثناء مشاركته نقل الإحتجاجات ونقل علي لمستشفي حوادث أمدرمان لتلقي العلاج.

مقالات ذات صلة