الخرطوم – صوت الهامش | الخميس 27 نوفمبر 2025
أعلنت لجنة المعلّمين السودانيين رفضها لاعتماد وثيقة المناهج لعام 2013 التي أقرتها اللجنة العليا لمراجعة المناهج في اجتماع عُقد بأم درمان، مؤكدة أن الظروف الحالية «لا توفر بيئة مهنية أو سياسية مناسبة» لأي عملية تطوير حقيقية.
وقالت اللجنة في بيان إن اللجنة المكلّفة بمراجعة المناهج «تفتقر إلى الشرعية والتوافق الوطني»، مشيرة إلى أن تشكيلها يضم «عناصر ذات انتماء مباشر للمؤتمر الوطني وحركته الإسلامية»، ما يجعلها غير مؤهلة لاتخاذ قرارات تمس البنية التعليمية في البلاد.
وأكدت اللجنة أن وثيقة 2013 «امتداد أيديولوجي لنظام المؤتمر الوطني» وتعتمد على الحفظ والتلقين وتقصي التنوع الثقافي واللغوي، معتبرة أنها «لا تصلح أساسًا للتطوير»، ولا تستجيب لمعايير التعليم الحديثة أو احتياجات الطلاب في ظل الأزمة التعليمية الراهنة.
ودعت اللجنة إلى مشروع وطني شامل لبناء منهج جديد «يستند إلى التفكير النقدي واحترام التنوع وترسيخ قيم المواطنة وحقوق الإنسان»، مؤكدة أنها ستواصل دورها في «منع إعادة إنتاج مناهج الإقصاء»، وحماية العملية التعليمية من أي محاولات لفرض رؤية سياسية أحادية.