الخرطوم – صوت الهامش – 17 أكتوبر 2025
أعلنت مجموعة من القوى السياسية وأطراف اتفاقيات السلام، في ختام اجتماعاتها بمدينة بورتسودان، عن تشكيل لجنة وطنية مستقلة لإدارة الحوار السوداني بالداخل، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لتوحيد الرؤى السياسية وبناء موقف وطني جامع لإنهاء الحرب وتحقيق تسوية سياسية شاملة.
وأكد البيان الختامي الصادر عقب الاجتماعات، على ضرورة تهيئة المناخ السياسي والأمني لضمان نجاح عملية الحوار، مشدداً على أهمية وقف العدائيات، وحماية المدنيين، وضمان حرية العمل السياسي والإعلامي خلال المرحلة المقبلة.
كما أعلن البيان عن تكوين لجنة للتواصل السياسي مع مختلف المكونات الوطنية، بهدف التنسيق مع القوى التي لم تشارك في اجتماعات بورتسودان، ودعوتها للمشاركة في مؤتمر الحوار السوداني الشامل الذي من المقرر انعقاده في الداخل خلال الفترة المقبلة.
وشددت القوى المشاركة على أن الحوار السوداني يجب أن يكون شاملاً دون إقصاء لأي طرف وطني، وأن يتم داخل البلاد بمشاركة القوى السياسية والمدنية والمجتمعية كافة، وبإشراف وطني مستقل، مع الترحيب بالجهود الدولية والإقليمية الداعمة لوقف الحرب، شرط أن تراعي هذه الجهود السيادة الوطنية والقرار السوداني المستقل.
وأوضح البيان أن الاجتماعات جاءت استجابةً لدعوة اللجنة السياسية و”استشعاراً للمسؤولية الوطنية لمجابهة المخاطر التي تحيط بالبلاد جراء العدوان الغاشم من مليشيا الدعم السريع المتمردة والمدعومة خارجياً”، مشيراً إلى أن الحوار المرتقب يهدف إلى بناء رؤية وطنية موحدة تعبر عن كافة القوى السياسية والمدنية بالداخل وتضع خارطة طريق لمرحلة ما بعد الحرب.
وأكدت القوى السياسية في ختام بيانها أن الطريق نحو السلام الدائم يمر عبر توافق وطني شامل يحقق تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار وبناء دولة مدنية ديمقراطية قائمة على العدالة والمواطنة المتساوية.
