مقالات وآراء

قبل أن يكذب علينا المنافقون

لا يتصور عاقل أن تتوحد المعارضة السودانية ولو من باب التخيل العبثي ! هي وحدة مستحيلة اصلاً  بالنظر إلى عقلية المعارضة  ويرجع ذلك إلى النزعة القبلية البحته التي يتمتع بها الشعب السوداني !! فلم تعرف الوحدة بين أبناء السودان منذ أستقلال السودان وعندما جاءة الإنقاذ زاد الطين بلة حيث اشرقت شمس العنصرية القبلية والمحسوبية التي نَسَفَة ما تبقى من حضارة الشعب السوداني ليكون السودان اليوم أشبه بزمن العصور الجاهلية وضغائنها الذميمة . كل الطرق في السودان تؤدي إلى التقسيم وكل المؤشرات  تؤكد أن الدولة السودانية ينتظرها مزيداً من التقسيم ، فالمعارضة فاشلة والنظام فاشل ولا توجد أية خطة لمواجهة المصير المظلم الذي ينتظر البلاد ، بل تتفنن الحكومة في الكذب والنفاق من أجل كسب ثقة الشعب  لتنفيذ عملية تقسيم السودان باحتراف ، واما المعارضة السودانية حدث ولا حرج في عبارة عن معارضة وهمية ، بل هي عبارة عن مجموعات تمثل نفسها  تبحث عن السلطة بأي ثمن ، وفقا لكل المؤشرات التي نراها اليوم بسبب كذب ونفاق الحكومة ومعارضيها قد يكون السودان في القريب العاجل لا وجود له ، فأن ساستنا يعتنقون أجندة شيطانية تعادي كل ثوابتنا الوطنية ويعملون في الإتجاه المعاكس لمصلحة الوطن ومواطنيه ، فإن تقسيم الدولة السودانية قادم ويوم يداهمنا لن يكون في استطاعة أحد وقف تداعياته فهو كالزلزال سيضرب كل شيءٍ ! وبدلاً من ان يتفق مدعي الوطنية لمواجهة خطر التقسيم وأسقاط نظام الكيزان المتعفن الذي نقل ملكية كل شيء من ممتلكات الدولة لحفنة من اللصوص تراهم يتصارعون في الكرسي والكل منهم يريد السلطة لعشريته فأذا نظرة إلي أي حركة تجد نسبة 99٪ من قوامها من نفس قبيلة مؤسسها بل كل الحركات في السودان حركات قبائل آخرها حركة موسى هلال التي تمثل عشيرته ومن يدعي خلاف ذلك فعليه أن يأتي ببرهان ، سؤال لكل أبناء الشعب السوداني هل يقبل السودان بأن تأسس كل قبيلة حركة أو حزب لضمان حقوق أبنائها ؟ الانهيار وتقسيم الدولة تاريخياً يأتي في نهاية الفشل فهو نتيجه طبيعيه لكل فشل وعلامة نهاية وتقسيم السودان واضحة كوضوح الشمس .

الطيب محمد جاده

 

مقالات ذات صلة