الخرطوم _ صوت الهامش
أبدت فرنسا والمانيا اهتمامهما بما يحدث في السودان ، وأكدا حرصهم علي استقراراه ، وان يتمكن السودانيين من تسوية خلافاتهم ومعالجة الأزمة الحالية بصورة رسمية.
واستقبل عمر الدقير، رئيس حزب المؤتمر السوداني، بمنزله بأمدرمان (الثلاثاء) سفيرة فرنسا ايمانويل بلاتمان، وسفير المانيا أولريتش كلونكر (كلاً على حدا) .. وجاءت زيارة السفيرين لرئيس الحزب للتهنئة بإطلاق سراحه بعد أكثر من شهرين من الإعتقال التعسفي.
ووفقاً لإعلام حزب المؤتمر السوداني فقد أوضح السفيران اهتمام بلديهما بما يحدث في السودان وحرصهما على استقراره وأن يتمكن السودانيون من تسوية خلافاتهم ومعالجة الأزمة الحالية بصورة سلمية.
وأكّد الدقير للسفيرين أن ما يحدث في السودان منذ ثلاثة أشهر هو ثورة شعبية ظلت أسبابها وردود الفعل عليها تتراكم منذ استيلاء نظام الإنقاذ على السلطة قبل ثلاثين عاماً .
وأشار أن هذه الثورة فجّرها تفاقم مأزق علاقة النظام بالخبز والحرية وأنها ثورة متسلحة بالوعي بأسباب الأزمة الشاملة في السودان ومُسبِّبيها، وأن هذا الوعي أنتج حلاً يتجسّد في مطلبٍ جماعي وحيد هو رحيل النظام وتسليم مقاليد الحكم إلى سلطة انتقالية تمثل كل السودانيين .
وتحدّث رئيس الحزب خلال اللقائين عن المعتقلين في سجون النظام ، مشيرًا أنهم لم يفعلوا شيئاً غير التعبير عن رؤاهم بطريقة سلمية والمطالبة بالحرية والحياة الكريمة لشعبهم .
كما لفت إلى تطاول أمد اعتقالهم ومعاناة عائلاتهم، ودعا جمهوريتي فرنسا وألمانيا الاتحادية – وأنصار الحرية في العالم أجمع – لتصعيد الضغوط على نظام الإنقاذ لإطلاق سراحهم فوراً دون قيدٍ أو شرط.
وبدأت التظاهرات في السودان في 19 ديسمبر 2018 بسبب التردي الاقتصادي وزيادة أسعار الوقود والسلع وارتفاع معدلات التضخم، وسرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير نفسه، الذي يحكم السودان منذ انقلاب 1989 .
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ بدء الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة ، تحققت منظمات دولية وسجلت أكثر من 45 حالة وفاة وأكثر من 180 شخصًا جرحوا، كما يقول مسؤولون حكوميون إن أكثر من 2600 شخص قد تم اعتقالهم واحتجازهم خلال الاحتجاجات الجارية.
