الخرطوم _ صوت الهامش
تشهد مدينة الفاشر أزمة نقدية طاحنة تُجبر السكان على دفع عمولات تتجاوز 60% مقابل الحصول على أوراق نقدية متهالكة، في وقت تتفاقم فيه المجاعة وتدفع الأهالي إلى الاعتماد على ثمار النيم و”الامباز” لسد الرمق.
كشف ناشطون محليون أن الحصول على السيولة النقدية في المدينة أصبح مهمة شبه مستحيلة، حيث تُباع العملة الورقية عبر وسطاء في السوق السوداء مقابل عمولات باهظة، وسط انهيار كامل في النظام المصرفي وتعطل تطبيقات التحويل البنكي.
وتحدث أحد سكان الفاشر، ل (صوت الهامش) إن من ينجح في الحصول على السيولة يفعل ذلك بمعجزة، وبعد دفع عمولة قد تتجاوز 60%، مضيفًا أن ما يُمنح للمواطن في النهاية هو أوراق نقدية بالية ومهترئة لا تقبلها المحال التجارية.
وأوضح أن هذه الأزمة المالية الحادة ضاعفت من معاناة الأهالي، حيث لم يعد امتلاك المال ضمانًا لتأمين الغذاء، في ظل الندرة وارتفاع الأسعار الجنوني وانعدام الخدمات الأساسية.
