الخرطوم ــ صوت الهامش
قال رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان (الجبهة الثورية)، مالك عقار، إن كثيرين يتحدثون عن إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية، واصفاً حديثهم بالفضفاض ومحشو بالأماني والمكابدات السياسية وأحيانا خلق الفتن، دون ترجمة ذلك بالافعال.
وطالب عقار جنوده الذين تخرجوا تمهيدًا لدمجهم في الجيش السوداني بالإنضباط والضبط والربط.
وقال إن هؤلاء الجنود سيتم نشرهم في وحدات الجيش السوداني والحصول على هوية تلك الوحدات والإنتماء إليها في بئية مختلفة من بيئة الغابة.
وأضاف أن بيئة مركز التدريب الموحد للتحول من المقاتل إلي الجندي، وها أنتم أديتم قسم الولاء للقوات المسلحة السودانية بعد إستكمالكم التدريب في الدفعة (63 ب) بعد أربعة أشهر من التدريب.)
أوصى عقار الجنود بالمحافظة علي التمسك بوحدة السودان، وأردف أن ”الحركة الشعبية هنا ومن قبل تفعل ولا تتحدث، وأنتم أمامي مثال حي، وأنتم الآن جزء من المؤسسة العسكرية، هذه المؤسسة التي تحاربنا معها بشرف منذ عام 1983 وسُحقت أرواح عديدة، والكل رأي بأن مصلحة الدولة المصالح والمصالحة وليست التباعد والمصارعة وتصالحنا معها بشرف، وها نحن نترجم ذلك عملياً وسياسياً علي أرض الواقع.“
وشدد عقار على أن حضوره لورشة جوبا لتقيم تنفيذ إتفاقية السلام، تاكيداً علي التمسك بالسلام، وزاد قائلاً : ”تذكرون بأن في قاعة الصداقة كانت هنالك محاولة غير ذكية لما سُمي بتقويم إتفاق سلام جوبا، أُنفقت فيها الآلاف من الدولارات من بعض من المجتمع الدولي تحت ستار إجراءات تطوير الإتفاق الإطاري، وحشد له من ينادون ويقفون ضد إتفاق السلام، والذين يعزفون علي طبول الحرب وهم لم ولن يكونوا فيه.“
وخطاب مالك عقار بمعسكر خالد إبن الوليد (مركز التدريب الموحد) بأم درمان، تخريج الدفعة الأولى من قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان (الجبهة الأولى – جنوب وغرب كردفان)، والتي تم دمجها في صفوف القوات المسلحة السودانية، تنفيذًا لبرتكول الترتيبات الأمنية المنصوص عليه في إتفاقية جوبا لسلام السودان.
وذكر عضو مجلس السيادة مالك عقار، أن إتفاق السلام في داخله آليات التقيم والتنفيذ ويجب إحترامها والعمل بها، وواجب التنفيذ وليس التنفيس.
وأضاف أن المؤسسة العسكرية بكل وحداتها (الشرطة، الأمن، والدعم السريع) تحتاج إلي تنظيم وتحديث لمواكبة التغيير والتطورات في الوضع السوداني والإقليمي والعالمي، والسودان ليس بجزيرة منعزلة.
وأكد على ضرورة بناء جيش قومي موحد يأخذ في الحسبان تعدد تكوين الدولة السودانية قيادةً وقادة.
وأضاف : ”نختلف أو نتفق علي الكيفية والتكتيك والمدى الزمني لكن لا نختلف في الهدف الإستراتيجي لبناء جيش قومي مهني سوداني موحد هو مفيد، والآن أمامكم مثال حي، قد كنا بالأمس أعداء واليوم في منظومة واحدة بهدف واحد.“
وقال عقار ”الحاصل ده إحدى إنجازات تنفيذ بند الترتيبات الامنية، وسوف نستمر بإرادة وعزيمة لتنفيذ كل البنود بالقدر الممكن والمتاح.“
واتهم أفراد ومكونات السياسية لم يذكرهم بمحاولة خلق فتنة بين القوات المسلحة والدعم السريع، وأضاف ”ديل بشوفوا الحرب في التلفزيون، طبعاً في الشاشة ما في رصاصة بتمر في راسك ، لهولاء أقول الحرب ما كويس، كويس الونسة بتاعو، إبتعدوا عن التحريض والوقيعة بين قوتين مسلحتين، والفتنة نائمة أتركوها نائمة.“
وأشارت إلى أن الوضع في السودان علي ضوء الحديث عن الحوجة إلي إتفاق وحوار سوداني سوداني، لا بديل للحوار السوداني إلا الحوار السوداني سوداني، و وقعنا علي الإتفاق الإطاري تحسباً بأن تسترشد به المكونات السياسية للوصول لطاولة الحوار، سوف نسعى مع الآخرين.
وتابع قائلا ”لا نقلل من المطبات التي تمر بها والتجاذب بين كل المكونات، هنالك من يرى فيه فرصة لإهانة البعض.“
لقد شارك في هذا الإحتفال وزير الحكم الإتحادي، محمد كرتكيلا، والسكرتير العام للحركة الشعبية الجبهة الثورية، سلوى آدم بنية، ونواب الحكام بولايتي جنوب وغرب كردفان وكبار قادة القوات المسلحة السودانية واللجنة العليا للترتيبات الأمنية المشتركة وقيادات من الحركة الشعبية.
شهد القائد مالك عقار عضو مجلس السيادة الإنتقالي ورئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان-شمال اليوم الخميس، 23 فبراير الجاري