الخرطوم : صوت الهامش
أبّنْ طلاب وطالبات دارفور،زميلهم الراحل عبداللطيبف كدي إسماعيل (توريس) ،أمس الإثنين في حديقة جيادة بأم درمان،وحضره حشداً ضخماً من الطلاب والطالبات بمختلف انتمائاتهم الفكرية والسياسية بالجامعات،وخلال التأبين قُدمت فقرات شعرية، مدحاً وتخليداً لروح وذكرى الراحل المقيم توريس،وحوى أيضاً معرضاً لصور الراحل، وكتب فكرية، وافطار جماعي، وفلم وثائقي، وكُتيب عن الراحل.
وقد تُوفى عبداللطيف توريس في الرابع من ابريل 2015م، غرقاً في مياه النيل إثر محاولته إنقاذ زميله من الغرق بالنيل ذاته، وهو من مواليد 1990م ،وتلقى تعليمه الأساسي والثانوي بجنوب دارفور حاضرتها نيالا، ثم إلتحق بكلية التربية قسم الفيزياء- أحياء بجامعة نيالا، ثم درس في جامعة النيلين -كلية التجارة، وكان في المستوى الثالث عندما وافته المنية.
وعبّرت اللجنة المنظمة للتأبين الثاني ،عن بالغ حزنها عن رحيل توريس قائلة “في نهارك ذلك اليوم تغطت الشمس بثياب الحداد ومثلها القمر،في سراديب الحزن بلا قرار ،حيث نفاني القدر،واعتمدا السماء والشمس وكساهما الغيوم والمكان كئيب تملئه الهمهمات والعويل، والعيون الدامعة وتصاعد الأحزان وتغرقه فجاة موج النحيب… والصرخات والدموع والتجديف هي صدى يتردد في ألف متاهة ونداء يرددها الأصحاب من والحضور وقتئذ الاستغاثة”.
واضافت اللجنة “عبداللطيف إنسان متزن ومنتظم وساحر بابتسامته العذبة، المفعمة بالغموض وقلبه المفعم بالحنان العميم ،وهذه العظمة اللفطرية تفوق أي تصور بسيمائه البسيطة وفي جبينه العذاب،وهو مجد الآلهة ومخزن الغلال الروحي… والرواق المفتوح علي السماوات المجهولة ،انه رحل فزيائيا ومازالت روحه تتنقل بيننا،وتنثر بين الناس القيم السامية النبيلة،وكان رمزاً للحب والتسامح والسلام وانه باقياً وخالداً فينا.