الخرطوم/صوت الهامش – 2 أكتوبر 2025 قالت إحدى الناجيات من انتهاكات قوات الدعم السريع في محلية بارا بولاية شمال كردفان إن القوات، التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، ارتكبت انتهاكات وصفتها بـ”الفادحة” بحق النساء والرجال خلال فترة سيطرتها على المحلية.
وأوضحت الشابة مرام عثمان مكي، في مؤتمر صحفي عقد بمدينة الأبيض، أنها اعتُقلت على يد قوات الدعم السريع بمدينة بارا بتهمة “التخابر مع الجيش”، مشيرةً إلى أنها تعرضت لـ”التعذيب الجسدي والإهانة والحرمان من الزيارة” طوال 57 يوماً قضتها في الاعتقال.
وأضافت مرام أنها وبقية المعتقلين خضعوا لأساليب متعددة من “الحرب النفسية”، مؤكدة أن الانتهاكات لم تقتصر على النساء فقط، بل وصلت إلى حد اغتصاب الرجال من قِبل جنود الدعم السريع الذين كانوا، بحسب قولها، “تحت تأثير عقاقير مخدرة”.
وكشفت أن القوات اتبعت سياسة الفدية مقابل إطلاق سراح المعتقلين، لافتةً إلى أن بعض الضحايا يُقتلون قبل أن تدفع عائلاتهم المبالغ المطلوبة.
وأشارت الناجية إلى أن ما جرى في بارا ليس معزولاً عن الانتهاكات الأوسع التي ترتكبها قوات الدعم السريع في مختلف المناطق التي سيطرت عليها منذ اندلاع الحرب في 14 أبريل 2023، مؤكدة أن هذه الممارسات ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
ويأتي هذا الإفادة في وقت تتصاعد فيه الاتهامات المحلية والدولية ضد قوات الدعم السريع بشأن الانتهاكات الممنهجة بحق المدنيين في ولايات دارفور وكردفان والخرطوم، وسط دعوات منظمات حقوقية لفتح تحقيقات دولية مستقلة ومحاسبة المسؤولين.
