الخرطوم _صوت الهامش
صعّد عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي، يقودهم السيناتور كريس ميرفي، من لهجتهم ضد إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، متهمين إياها بمحاولة التستر على دعم إماراتي مزعوم لقوات الدعم السريع في السودان، وذلك في إطار رفضهم صفقات أسلحة بمليارات الدولارات مع دولة الإمارات.
ووفقًا لما نقلته وكالة رويترز، قدّم عدد من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين، يوم الخميس، مشروعات قرارات في مجلسي الشيوخ والنواب لوقف ثلاث صفقات أسلحة إلى دولة الإمارات، تشمل مروحيات ومكونات لطائرات F-16 ودعمًا فنياً لطائرات أباتشي وبلاك هوك وتشينوك، بقيمة إجمالية تفوق 1.6 مليار دولار.
اتهم أعضاء الكونغرس، ومنهم غريغوري ميكس وسارة جاكوبس، إدارة ترامب بمحاولة التحايل على سلطة الكونغرس والمضي قدمًا في إتمام الصفقات رغم التحفظات، معتبرين أن هذه الخطوة “غير مسؤولة” وقد تشجع على خرق حظر الأسلحة المفروض على دارفور، واستمرار دعم قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب فظائع في السودان.
وأشارت رويترز إلى أن من أسباب التصعيد السياسي أيضًا، إعلان شركة MGX الاستثمارية المدعومة إماراتيًا، أنها ستستخدم عملة مستقرة مرتبطة بمشروع ترامب للعملات الرقمية، ضمن استثمار ضخم في منصة بينانس بقيمة 2 مليار دولار.
وقد أثارت مشاريع العملات الرقمية الخاصة بعائلة ترامب، ومنها ما سُمي بـ”عملة ميم”، انتقادات حادة من خبراء أخلاقيين، الذين حذروا من تضارب مصالح خطير بين النفوذ السياسي والمصالح المالية.
في المقابل، نفت الإمارات مرارًا أي علاقة بتسليح قوات الدعم السريع، ولم تصدر تعليقات فورية من البيت الأبيض أو السفارة الإماراتية على هذه التطورات.
