مقالات وآراء

دارفوريون مذنبون في كل الاحوال

بقلم محمد ادم فاشر
لا نريد أن نذكر أي شخص مدي المرارة والألم الذي يشعر به الإنسان عندما يصلك الخبر بأن نجلك قتل في الجامعة والقاتل معروف ولكن يسجل ضد المجهول فإن مقتل أربعة وخمسون طالبا وطالبة من الفئة المغضوب عليهم في ظروف مشابهه وهي عملية تقوم بها الطلبة البلطجية مسموح لهم حمل السلاح في الجامعة وفوق ذلك يجدون الحماية من الأجهزة الأمنية يعتدون علي أركان النقاش والتي تعتبر النشاط الطبيعي لكل الطلبة في الجامعات وهي الميزة الإيجابية التي أتميزت بها الجامعات السودانية فإن أغلب الجامعات الحرة تعتبر المواجه والخطابة جزء من الأكاديميات تدخل ضمن تقييم الطالب أو الطالبة وأحيانا يشاركون أساتذة الجامعات عندما تتم ترتيب المنافسات علي مستوي الجامعة وليس هناك سببا يجعل من يعترض علي هذا النشاط إلا الذي يعتقد يمكن أن تولد شرارة الانتفاضة أو الكشف عن الجرائم التي يريدونها في طئ الكتمان أو يفترض أن لا يكون حوله أي حديث.
فالمفهوم للقاصي والداني أن هذه الاحتكاكات هي التي تولد الاذي منه الجسيم والقتل فالكل يعلم تماما من المحال اية مجموعة تعتدي علي ركن النقاش معد من قبل طلبة المؤتمر الوطني بالعنف وهم أنفسهم غير مستعدين لترتيب أركان النقاش لأنهم ليس لديهم ما يقولون ولكنهم يعتدون علي أركان النقاش للمجموعات الاخري بقصد انهاء هذا النشاط ويلحقونهم في مساكنهم لا بقصد العراك الطلابي المعروف بل بقصد قتلهم وارهابهم ويتم ذلك في أكثر الاحيان في الأماكن البعيدة من الجمهور لأن في المواقع العامة عرضة للتصوير والمؤسف حتي الذين يدافعون عن أنفسهم يتم قتلهم بالشنق عبر محاكم التفتيش مع العلم أن القضاة والمحامين وحتي شرطة التحري والمواطن العادي جميعهم يعلمون تماما من هو معتدي و ما هو أسباب القتل دوافعها ومن الذي قام بالاعتداء من دون الحاجة حتي الي الشهود ومن الذي يدافع عن نفسه والشكل العدالة التي أمامنا أن أربعة وخمسون طالبا من دارفور قتلوا لم يحاكم بسببهم شخصا وكل الجرائم تدون ضد المجهول اذا كان بالفعل هناك تحريا أو البحث عن الجناة واحدا من أبناء الجلابة قتل مع الأسف علي ذلك لم يعجزوا في العثور علي القاتل وتجاوزوا حتي مبدأ الدفاع عن النفس المشروع في كل الأعراف والاديان والقوانين الوضعية إلا أحكام الجلابة وقضاتهم يفصلون قميص واحد لكل أهل دارفور حيث انهم مذنبون ومدانون في كل الاحوال سواء كانوا أسري أو الطلبة بل كل متهما منهم
نعم ان مبعث هذه العنصرية والجرائم سببه الاول أبناء دارفور الذي ارتضوا دور المحلل ولا يتحركون حتي حول المساحة الضيقة التي طلبوا منه أن يعمل فيه هو كالذي يبطح ابنه أرضا يأتي غيره للذبح .اما أهل دارفور مطلوب منهم أن يحددون من هو العدو الحقيقي من دون لبث وعمل علي مواجهته في كل الميادين وهذه حرب والحرب لا أخلاق لها وليس بالضرورة أن تكون للحرب نمط واحد.
وعلي الأخوة الحكام عليهم أن يدركوا حقيقة واحدة أن انسان دارفور الوديع المسالم قد تم اجباره علي حمل السلاح وان استمرار القتل بشتى الطرق قد يولد تطرفا غير متوقعا فمن الأفضل إنهاء العنف غير الضرورى لأن من يدافع نفسه لا حدود في تصرفاته كما لا يلام عليها إذا كان هناك من استسلم العاقل وحده يقف عند ذلك الحد وكل شئ زاد حده انقلب ضده وأعتقد إعدام بقادي عمل عنصري بغيض يصعب تبريره بالقطع سوف ينقل القضية السودانية الي مرحلة اخري قد لا يصلح وسائل الردع التقليدية أن قضاة الجلابة ضربوا أسوأ المثل في العدالة ونحن مازلنا نتذكر عندما قال قاضي أمبدة للمتهم أمامه وبجانبه محامية انتم النوبة عبيد وحرامية أولاد الكلب ليصدر حكما تساوي جريمة القتل غير العمد علي تهمة السرقة ليخرج المحامي مهرولا خارج المحكمة وأوراق تتساقط من يده لا يجد كلمة يعبر بها سوي التمتمة ولسان حاله يقول هذه ليست محكمة وهذا ليس بقاضي عليك العوض أتركني و وكل أمرك لله

مقالات ذات صلة