الأخبار

حكومة إقليم جبال النوبة تحذّر الوساطة الأفريقية من مغبة تبنّي مواقف نظام الخرطوم!!

المناطق المحررة: موسي جون

قالت حكومة إقليم جبال النوبة/ جنوب كردفان (مناطق سيطرة الحركة الشعبية)، أن إرادة الشعوب لن تقهر، وجددت رفضها لأي مقترح تفاوضي بشأن القضايا الانسانية لا يستصحب أسس العدالة الدولية ومواقف كل الاطراف، وأكدت حكومة الاقليم تمسكها بالرؤية التي دفع بها وفد الحركة الشعبية المفاوض، وقالت أن القضايا الأنسانية هي إولوية أي جولة تفاوضية قادمة، وحذرت في ذات الوقت من تكرار نموذج دارفور، واوضحت يجب علي الوساطة الافريقية الجلوس مع كل الاطراف لمعالجة الازمة الانسانية، بدلا من تبني مواقف طرف واحد .
وأكدت حكومة الاقليم جاهزيتها للتصدي لأي هجوم متحمل من قبل النظام الذي يحشد قواته في عدد من مدن السودان لمهاجمة مناطق سيطرتها، وقالت أن أي تسوية سياسية يجب أن تناقش جزور الازمة في السودان،وأن تكون شاملة وتشارك فيها كافة القوي السياسية السودانية،وحيّت حكومة الأقليم نضالات الشعب السوداني، وأعلنت أن تضامنها مع كافة دعوات العصيان المدني وأي فعل جماهيري تقوم به المعارضة في الداخل،وحيّت كافة المعتقلين السياسيين في سجون النظام، ودعت أبناء وبنات أقليم جبال النوبة / جنوب كردفان في كافة مدن السودان بالمشاركة الفاعلة في النضال السلمي بالداخل، وحذرت حكومة الأقليم جهات لم تسميها قالت أنها تتبنّي إطروحات وخطط نظام البشير وتحاول تمريرها عبر الروابط والمنظومات الأجتماعية في الداخل والخارج.
وقال حاكم أقليم جبال النوبة بالانابة سليمان جبونا محمد لدي مخاطبته لقاءات جماهيرية بكل من (كاتشا،شات الصفية،الريكة،كرنقو،كوفا)، أن إولوية حكومة الاقليم هي حماية المواطنين، وأكد تضامن الاقليم مع الانشطة التي تقوم بها المعارضة في الداخل،وقال أن العصيان المدني يجب أن يستمر،وأضاف الحركة الشعبية متمسكة بالحل السياسي الشامل، وأشار الي أن نظام الخرطوم أفشل كل جولات المفاوضات بغرض تجويع المواطنين وإزلالهم، وقال أن الجهات التي تتهم الحركة الشعبية بالتماطل هي نفسها متورطة في صفقات مشبوه مع النظام، مؤكداً أن الحركة الشعبية تسعي للسلام شامل وعادل يعالج كافة القضايا السياسية،ويحقق طموحات وامال شعب الأقليم الذي يقود نضال مسلح من إجل إعادة هيكلة الدولة السودانية وعلي أسس جديدة.
من جانبه حمّل مساعد الامين العام للحركة الشعبية بالاقليم هاشم عبد الله ابراهيم، نظام الخرطوم فشل كافة جولات التفاوض، وقال أن النظام فشل عسكرياً وأتجه الي سياسة “فرق تسد” لكسر إرادة المواطنين وقوي التغيير، وأتهم الوساطة الافريقية بتبنّي مواقف نظام البشير بدلاً من الجلوس مع كافة الاطراف والبحث عن سلام حقيقي،وأعلن أن حملة بناء تنظيمي وتعبئة سياسية تشمل كافة مقاطعات الأقليم.
من جهته أدان سكرتير التنمية الاجتماعية بالاقليم مهنا بشير كالو حملات التجنيّد الإجبارية للاطفال التي يقوم بها نظام الخرطوم،وكشف عن وجود مئات الاطفال في معسكرات التدريب في كل من (المرخيات، القطينة، فتاشة، شندي، والقضارف)، وطالب بتحقيق مستقل وأدانة دولية للنظام لإستمراره في تجنيد الاطفال رغم تحذيرات المنظمات الحقوقية.
وجدد الناطق الرسمّي باسم المناطق المحررة جاتّيقو أموجا دلمان رفض الأقليم لأي تسوية في القضايا الانسانية لن تستصحب الأسس والمعايير الدولية ورغبات شعب الاقليم،مؤكداً أن الحركة الشعبية لن تسمح بتكرار تجربة دارفور،وقال أن أكثر من مليون ونصف المليون شخص يعيشون بكرامة في مناطق سيطرة الحركة الشعبية وهم فخورين بإنتمائهم للثورة وقيادة عملية التغيير في السودان،وحيّا دلمان كافة المعتقلين في سجون النظام، وطالب نظام الخرطوم بالكشف عن الصفقة التي تمت بينهم وأدارة أوباما بشأن الرفع الجزئي للعقوبات،وقال من حق الشعب السوداني أن يعلم بما يجري من صفقات. الي ذلك أكد العميد كوكو أدريس الازيرق قائد الفرقة الأولي مشاه جاهزية الجيش الشعبي لتحرير السودان لصد أي هجوم محتمل من قبل النظام، وكشف عن حشود عسكرية لمليشيات البشير في عدد من مدن السودان، وقال أن الحركة الشعبية غير معنية باعلان وقف أطلاق النار، الذي أعلنه البشير، وقال أن البشير يريد أن يخدع المجتمع الدولي والاقليمي،ولكنه لا يستطيع أن يخدع الجيش الشعبي،وأكد أن المطلوب الان هو وقف العدائيات وإيصال المساعدات الأنسانية، وحذر جهات لم يسميها قال أنها تتبني خطط نظام البشير وتحاول تمريرها عبر الروابط والمنظومات الاجتماعية.
وخاطب اللقاءات الجماهيرية كل من محافظ مقاطعة توبو( البرام) حزقيال كوكو تلودي ومحافظ مقاطعة كادوقلي موسي كجو نتو، وعدد من القيادات العسكرية والمدنية وزعماء الادارة الاهلية.
وكانت حكومة الاقليم قد قامت بزيارة الي عدد من بيامات مقاطعتي توبو وكادوقلي خلال الفترة من (24-30 يناير 2017م).

مقالات ذات صلة