مقالات وآراء

حسرة الشعب السوداني!!!

بعيداً عن السياسة اليوم نكتب عن الرياضه الشعب السوداني الطيب قدر الله له أن لا يفرح ابداً حتي في الرياضة اصبحنا في مؤخرة الدول ، عقب كل هزيمة كروية لفريقي القمة او المنتخب تتعالي الأصوات التي تدعوا إلى محاسبة المسؤولين و المشرفين لكن هذه الدعوات تكون مجرت نسمه عابرة و تعود حليمة إلى عادتها القديمة و نتناسى الهزيمة عن قصد أو دونه لأن قطاعنا الرياضي مريض لا يمكنه المنافسه بسبب سياسة المحاباة في أختيار عناصر المنتخب .
فلا يمكننا اليوم أن نتحدث عن واقعنا الرياضي و عن النتائج التي تحققها رياضتنا وهي هزيلة و دون المستوى المطلوب و في مقدمتها الساحرة المستديرة كرة القدم و يأتي خروجنا من التصفيات الأولية في كل مرة ليؤكد أننا فعلا بعيدين كل البعد عن حلبة التنافس القاري و أن المنتخب الوطني أصبح لقمة سائغة سهلة المنال حتى بالنسبة لأضعف المنتخبات الإفريقية التي سجلت حضورها بشكل قوي فاجأ ، و من العيب أن نستمر في نفس النهج إلى السكة التي أجهضت حلم الشعب السوداني بتحقيق منتخبه أدوار متقدمة في القارة السمراء ولكن فشل منتخبنا كان عنوانا بارزا و عريضا في هذا المشوار الرياضي القاري، و لا يمكننا بأي حال من الأحوال القفز على هذا الفشل بضرب موعد انتصار في ظل نفس النهج الذي أساء و بشكل كبير إلى الرياضة الوطنية التي لا زالت تعاني الأمرين و تبحث لها عن مخرج يحفظ لها ماء الوجه . أن الصحافة الرياضية على وجه التحديد مطالبة بالتعاطي الموضوعي البعيد عن النفخ المجاني مع هذا الواقع الذي لم يعد خافيا على أحد من المتتبعين و المهتمين و الممارسين و المسيرين و ذلك بإنتاج خطاب واقعي يسمي الأشياء بمسمياتها و يرصد كافة الاختلالات التي تعشش في جسمنا الرياضي المريض الذي لم يعد يحتمل الحلول الترقيعية و القرارت الارتجالية ، لابد من إيجاد حلول عملية لأن الاستمرار في ظل الفشل هو فشل في حد ذاته و اهانة للوطن و الشعب على حد سواء.
الطيب محمد جاده / فرنسا

مقالات ذات صلة