الخرطوم : صوت الهامش
أدانت حركة جيش تحرير السودان قيادة عبد الواحد نور مجزرة قرية (الناير) شرقي دارفور وقالت الحركة ان الحادثة تاتي إمتدادا لممارسات النظام الحاكم في هتك النسيج الإجتماعي والإفناء الذاتي للمكونات الإجتماعية وفق سياسة فرق تسد عبر تسليحه للقبائل دون ضوابط .
وقتل أمس الثلاثاء تسعة أشخاص وجرح آخرين علي يد مليشيات مسلحة من مواطني قرية الناير شرق مدينة الضعين والتابعه لمحلية عديلة بولاية شرق دارفور المضطربه.
واتهمت الحركة في بيان تلقتة “صوت الهامش” ، الحكومة السودانية بتدمير التعايش بين القبائل والمكونات الإجتماعية التى تساكنت وتعايشت وتصاهرت لمئات السنين وتقاسمت الأرض والماء والكلأ.
ودعت القبيلتين والعقلاء فيهما بضبط النفس وتفويت الفرصة علي الذين يؤججون ويستثمرون في ضرب وحدة وسلامة المجتمعات عبر تسليح هذا الطرف أو ذاك إمعانا في القتل والتشريد للإستمرار في الحكم عبر إضعاف المجتمعات وشغل المواطنين السودانيين عن المطالبة بحقوقهم العادلة في الحرية والعدالة والمساواة والمواطنة المتساوية بمعارك من الدرجة الثانية .
وحمل نظام البشير وأعوانه بالإقليم كامل المسئولية المترتبة علي إزهاق أرواح مواطنين أبرياء عبر تسليحه للقبائل بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة والتى لا يمكن بحال من الأحوال أن تتوفر إلي مواطن عادي ، وعدم رغبته نزع الأسلحة من أيدى المواطنين والتلكوء في التدخل لإحتواء هذه الأزمة والتفريق بين الأطراف المتقاتلة مما يعد دليلا كافيا لرغبة النظام في إستمرار القتال القبلي وإزهاق أرواح المواطنين الأبرياء وتحقيق خطته الحربية التى وضعها لإشعال الحرب الشاملة بين القبائل والمجتمعات.
ودعت الإدارات الأهلية في القبيلتين والقبائل المجاورة بلعب دور إيجابي في إحتواء الأزمة والعمل علي عدم تمددها وفق الأعراف والتقاليد التى عالجت وما زالت كثير من الأزمات المماثله.