حركة تحرير السودان – الوحدة بيان حول مفاوضات الفرقاء السودانيين

و من حيث المبدأ ايضاً نؤكد على إحترامنا لحرية الخيارات المتعددة للقوى السياسية و الثورية في معالجة المشكل السوداني، و بالتالي لن نرفض او ندين ما ذهب اليه رفاقنا في مظلة نداء السودان من التوقيع على تلك الوثيقة المسماة خارطة الطريق ، ماداموا قد رأوْا فيها إيجابية بدرجة معقولة و مطمئنة للتأسيس عليها فيما يليها من تفاوض ..

لكننا من الناحية العملية نلفت انتباه رفاقنا الذين وقعوا على تلك الوثيقة الى غياب الضمانات المطلوبة لتنفيذ اي اتفاق قد يتوصلون اليه ، اذ ان تلك الضمانات ينبغي ان تكون جديدة تختلف عن كل الاتفاقيات السابقة .. و كان الأوفق لو قد تم التنصيص على تلك الضمانات في الخارطة نفسها .. و هي وجود حكومة تكنوقراط محايدة تقود الفترة الانتقالية .. و إشراف مباشر من الأمم المتحدة على الانتخابات التي تختم الفترة الانتقالية عبر قواتها المرابطة في السودان ..

على أنه ما تزال هناك فرصة لإلحاق تلك الضمانات في أية اتفاقية يتوصل اليها الأطراف المتفاوضة .. أما من جانبنا فسوف نظل نراقب الموقف عن كثب .. و سوف نستمر في بناء و تعزيز تجهيزاتنا و قدراتنا العسكرية، و سوف تكون أيادينا جاهزة للضغط على الزناد و مواصلة الثورة المسلحة فيما لو أخفقت الأطراف المتفاوضة في تثبيت هذه الضمانات ، لأننا لا نثق في اية اتفاقية مع هذا النظام دون وجود تلك الضمانات ،.

و الثورة مستمرة .. و النصر آت..

عبد الله يحيى أحمد
رئيس الحركة و القائد الأعلى لقواتها
١٢-٠٨-٢٠١٦